الهيالورونيك أسيد Hyaluronic acid، وهو مادة صمغية شفافة ينتجها الجسم بشكل طبيعي. حيث توجد كميات كبيرة من هذا المركب في: الجلد، العينين، الأنسجة الضامة، والزلال المحيط بالمفاصل.
ويعتبر الهيالورونيك أسيد (الهيالورونان) من المواد التي أحدثت ضجة في مجال العناية بالبشرة، لما له من فوائد عديدة، فما هو الهيالورونان، وما استخداماته؟
في الحقيقة، إنَّ المهمة الأساسية للهيالورونيك أسيد تتمثل في تقليل نسبة تعرض الخلايا للجفاف، عن طريق احتفاظ الخلايا بالمياه وتنظيم خروجها. كما أنه يدخل في تكوين الكولاجين، مما يجعل له دور في تجديد خلايا البشرة باستمرار.
ولحمض الهيالورونيك العديد من الاستخدامات، حيث يتناوله الكثير من الناس في شكل مكمل غذائي، ولكنه يستخدم أيضاً في الأمصال الموضعية، وقطرات العين، والحقن. كما يدخل في صناعة منتجات العناية بالبشرة.
إليكِ فوائد الهيالورونيك أسيد للبشرة :
1. يدعم صحة ومرونة الجلد:
تتواجد حوالي نصف كمية الهيالورونيك أسيد الموجودة في الجسم في الجلد، حيث يرتبط الحمض بالماء لترطيب البشرة.
وبالرغم من ذلك، فإن التعرض لبعض العوامل مثل: أشعة الشمس فوق البنفسجية، والتلوث يمكن أن تقلل من كميات الحمض في الجلد مما يؤدي إلى الجفاف.
ويساعد تناول مكملات الهيالورونيك أسيد إلى تقليل نتائج هذه العوامل عن طريق: إمداد الجسم بكميات كافية من حمض الهيالورونيك للحفاظ على الجلد رطباً.
كما يقلل استخدام الكريمات الموضعية التي تحتوي على حمض الهيالورونيك أيضًا من ظهور:
التجاعيد، الخطوط الدقيقة، واحمرار والتهاب الجلد.
2. يعالج جفاف العين :
وذلك نظراً لأن الهيالورونان ممتاز في الحفاظ على سوائل الخلايا. حيث أثبتت الأبحاث أن قطرات العين التي تحتوي على حمض الهيالورونيك بنسبة 0.2 – 0.4% تقلل من أعراض جفاف العين وتحسين صحتها.
3. يعالج آلام المفاصل :
وذلك عن طريق الحفاظ على السائل الزلالي الموجود بين العظام وبعضها لتشحيم المفاصل. حيث تكون العظام أقل عرضة للاحتكاك مع بعضها البعض عند الحركة (حيث يسبب هذا الاحتكاك الشعور بالألم).
وتعتبر مكملات حمض الهيالورونيك مفيدة للغاية للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل (وهو نوع من أمراض المفاصل التنكسية الناجمة عن تآكل المفاصل مع مرور الوقت).
كما يمكن حقن حمض الهيالورونيك مباشرة في المفاصل لتخفيف الألم. تشير بعض الأبحاث إلى أن مزاوجة تناول مكملات حمض الهيالورونيك عن طريق الفم مع الحقن يمكن أن تساعد في تخفيف ألم المفاصل بشكل ملحوظ.
4. يعزز التئام الجروح :
كما ذكرنا، يتواجد الهيالورونيك أسيد بشكل طبيعي في الجلد، لكن يزداد تركيزه في الخلايا عندما يكون هناك جرح أو مشكلة في الجلد.
ويساعد حمض الهيالورونيك في التئام الجروح بشكل أسرع من خلال:
– السيطرة على مستويات الالتهاب.
– تحفيز الدورة الدموية في المنطقة المتضررة.
وفي سياق متصل، أكدت الدراسات أنَّ وضعه على الجروح الجلدية يقلل من حجم الجروح ويخفف الألم بشكل أسرع.
5. يعالج أمراض اللثة :
حيث يساعد على تسريع الشفاء بعد جراحة الأسنان، بالإضافة إلى القضاء على القرح عند استخدامه موضعياً في الفم.
6. ارتجاع المريء:
كشفت دراسة جديدة أنَّ مكملات حمض الهيالورونيك قد تساعد في تقليل أعراض ارتجاع المريء. يؤدي ارتجاع المريء إلى رجوع محتويات المعدة إلى داخل الحلق، مما يسبب ألما وتلفاً في بطانة المريء.
ويمكن أن يساعد حمض الهيالورونيك في تخفيف الآلام الناتجة عن تلف بطانة المريء وتسريع عملية التئامها.
7. يخفف آلام المثانة :
أثبتت الأبحاث دور حمض الهيالورونيك في تخفيف الألم وتكرار التبول المرتبط بهذه الحالة، عند إدخاله مباشرة الى المثانة من خلال قسطرة.
حيث يفترض الباحثون أنه يساعد في إصلاح الأضرار التي لحقت بأنسجة المثانة، مما يجعلها أقل حساسية للألم.
8. يدعم صحة العظام :
إنَّ تناول مكملات حمض الهيالورونيك يمكن أن يساعد في إبطاء معدل كسور العظام. كما أنَّ الجرعات العالية من حمض الهيالورونيك؛ يمكن أن تزيد من نشاط الخلايا العظمية (وهي الخلايا المسؤولة عن بناء أنسجة عظمية جديدة).
– الخلاصة :
يعتبر استخدام الهيالورونيك أسيد آمن بشكل عام عند استخدامه كمكمل غذائي، حيث يساعد على ترطيب البشرة وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد وتسريع التئام الجروح. ولكن، إذا كان الشخص يعاني من أمراض خطيرة مثل: السرطان فمن الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول المكملات تجنبًا لأي آثار جانبية غير مرغوب فيها.