متابعة: ليليان الفحام
بحث اللقاء الذي عقد أمس بمكتب الدكتور عبد الله حمدوك، بمجلس الوزراء وبممثلين من لجان المقاومة، القضايا الاقتصادية الملحة من الغلاء والتضخم وندرة السلع الاستهلاكية إضافة إلى الأزمة الصحية ووباء كورونا وتفاقم هذه الأزمات في الولايات.
حيث تسلم رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبد الله حمدوك، مذكرة من ممثلي عدد من لجان المقاومة، حول السلام وقضايا الحكم المحلي، والتي عبرت عن حاجة البلاد الآنية للسلام باعتباره القضية الأهم وضرورة تحقيق السلام الاجتماعي عبر الحوار المستمر وإقامة منصات إعلامية للتبصير به، إذ أشاد عبد الله حمدوك بدور لجان المقاومة، مؤكداً على السعي المشترك والجهود الدؤوبة التي شهدتها الفترة الماضية لتحقيق السلام.
كما أكد حمدوك على ضرورة وضوح الرؤية ومعرفة لجان المقاومة للقضايا والتحديات التى تمنح السودان الأمل، مشيراً إلى الجهود التي بذلت منذ الاستقلال لمعالجة القضايا الكبرى وإيجاد مشروع وطني اكتمل بثورة ديسمبر المجيدة .
فيما أشار رئيس الوزراء، إلى أن هندسة السلام هي فكرة طُرحت من قبل الحكومة، وتقوم على متابعتها الوزارات المختلفة عبر ما قُدم من أوراق في هذا الإطار، قاطعاً بعدم وجود خطوط حمراء في عملية السلام وأن توضع كل المشكلات على طاولة الحوار، وتابع سيادته بأن الحكومة الانتقالية هي حكومة الشعب، وجاءت نتاج لثورة عظيمة يتضاءل أمامها دور الأشخاص، وقد لفت إلى أن عمل لجان المقاومة يجب أن يكون عبر النظر الاستراتيجي للقضايا.
بينما أكد ممثلو لجان المقاومة من جهتهم، على ضرورة وضع خطط إسعافية لكل الوزارات وإعمال مبدأ الشفافية في المشاريع المطروحة من قبلها وإيجاد قناة تواصل مباشر بين حكومة الثورة ولجان المقاومة، موضحين أن هذه المذكرة هي وثيقة شاركت فيها تنسيقيات مختلفة من لجان المقاومة، وتنتظر مزيداً من التوقيعات والالتفاف حولها، وأنها تضمنت قضايا النزاعات والحواكير وغيرها من القضايا، كما أشارت إلى أهمية قيام مفوضية السلام وبقية المفوضيات المستقلة للقيام بمسؤولياتها.