عصب نيوز- خاص
كان جمهور الدوري السوري الرائع يغطي الكثير من عيوب البطولة المحلية، وكانت كرنفالاته على المدرجات تذهب بالكثير من التفاصيل السلبية سواء بأرض الملعب أم في المكاتب، لكن ما يُسجل لبطولة الدوري السوري الممتاز أنها الأولى عربياً التي عاودت نشاطها بعد توقف كورونا الاضطراري، والأولى التي ستضع أحمالها في الملاعب…
لا بطل متوج، ولا هابطون معروفون حتى الآن، والإثارة هنا وهناك على أشدّها، ما يعني (نظرياً على الأقل) أن حيوية الدوري السوري ما زالت حاضرة…
على اللقب، وقبل جولة واحدة على النهاية، فإن الفارق بين المتصدر (تشرين) ومطارده (الوثبة) نقطة واحدة فقط، واللافت في الموضوع أن الحسم متبادل بين فريقين من اللاذقية ومثلهما من حمص، الأمر الذي أنتج اتهامات كثيرة هنا وهناك، فهناك من يقول إن حطين لن يفوز على الوثبة حتى لا يساهم بتتويج جاره تشرين، ويقول آخرون إن الكرامة سيعتمد الخسارة أمام تشرين ليقطع الطريق نهائياً على تتويج جاره الوثبة … إلخ.
على أرض الملعب، فإن تشرين أمام فرصة تاريخية لحسم اللقب الذي نافس عليه بقوة في المواسم الأخيرة لكنه كان يطبّ في آخر الجولات ويضع نفسه تحت احتمالات لا يستطيع التحكم بها، أما هذا الموسم فإن مصيره بيده، ومجرد الفوز على الكرامة في آخر المشوار يعني فوزه باللقب…
أما الوثبة، فعليه أن يفوز على حطين، وينتظر تعثر تشرين أمام الكرامة بالتعادل أو الخسارة، ليحصل على أول لقب له بتاريخه في بطولة الدوري السوري ويبدو أن هذا الأمر صعب التحقق، وإن تحقق سيكون مفاجأة مدوية، وسيناريو غريباً…
الإثارة لا تقتصر على موضوع حسم اللقب، بل قد تكون أكثر حرارة في موضوع حسم الهابط الثاني، والذي سيرافق الجزيرة إلى الدرجة الأولى…
ثلاثة فرق هي الساحل – جبلة – والنواعير تنتظر تحديد مصيرها في هذه الجولة، وما يريح النواعير في هذا الانتظار هو أن جبلة والساحل سيكونان وجهاً لوجه في تقرير المصير…
العيون كلها ستكون على مباراتي تشرين مع الكرامة وحطين مع الوثبة بالنسبة للقب، وعلى مباراتي جبلة مع الساحل، والوحدة مع النواعير بالنسبة للهبوط أما بقية المباريات فهي تحصيل حاصل، ووداع رسمي لموسم 2019/ 2020 الكوروني.
وكما أسلفنا فإن آلية حسم اللقب واضحة، وغير معقّدة الاحتمالات، لكن ماذا عن الهبوط؟
حسم مسألة الهبوط تأجل إلى هذه الجولة (الأخيرة) والتي ستشهد لقاء قمة الهبوط بين جبلة والساحل في مباراة مصيرية وحاسمة للفريقين، فجبلة يحتاج إلى الفوز لكي يضمن البقاء في الدوري الممتاز مهما كانت نتيجة مباراة النواعير، وإن حصل التعادل في المباراة يبقى جبلة في حال خسر النواعير مع الوحدة، أما إن خسر جبلة وخسر النواعير سيكون هناك مباراة فاصلة بينهما، أما إن خسر جبلة ولم يخسر النواعير فسيهبط جبلة، بينما الساحل يكفيه التعادل مع جبلة ليضمن بقاءه في الممتاز، مهما كانت نتيجة النواعير.
وفي حال فاز جبلة على الساحل وفاز النواعير على الوحدة سيصبح لكل فريق ٢٢ نقطة وهنا يتم اللجوء لحساب نتيجة لقاءات الفرق الثلاثة مع بعضها وبحسب النتائج المسجلة يهبط الساحل، أما النواعير لكي يضمن بقاءه في الممتاز فهو يحتاج إلى الفوز على الوحدة أو التعادل قد يكفيه في حال خسر جبلة مع الساحل.
جدول مباريات المرحلة الأخيرة
جبلة × الساحل
النواعير × الوحدة
الكرامة × تشرين
حطين × الوثبة
الشرطة × الطليعة
الاتحاد × الجزيرة
الفتوة × الجيش