متابعة: ليليان الفحام
توقعت وكالة الطاقة الدولية، بتحسن سوق النفط العالمي في عام 2021 بافتراض رفع قيود الإنتاج من قبل تحالف «أوبك +»، وعودة إنتاج النفط الليبي وتحقيق النرويج والبرازيل مكاسب قوية، حيث تضمنت توقعات الوكالة العديد من المحاذير بالنظر إلى استراتيجية «أوبك» المستمرة لإدارة السوق، في حين أن الصراع في ليبيا لا يزال الغموض فيه، يلف مليون برميل نفط احتياطي يومياً.
ووفق المؤسسة الوطنية للنفط، ينتج أكبر حقل نفط في البلاد 315 ألف برميل يومياً، وهو ما يعادل شحنة كل ثلاثة أيام إلى الخارج، وكذلك كان الأمل بإعادة فتح 75 ألف برميل آخر من حقل الفيل قريباً، لكن الإنتاج لن يعود في الحقل إلى طاقته الكاملة إلا في غضون 90 يوماً، بسبب الأضرار الناجمة عن الإغلاق الطويل.
حيث دعا المجلس الرئاسي دعا الدول التي «تعمل شركاتها بقطاع النفط والغاز في ليبيا، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه إغلاق المنشآت والموانئ النفطية»، و«تجاه الدول التي تدعم الخارجين عن القانون، وتحرضهم على قفل النفط وتدمير البنية التحتية»، إذ قال المجلس الرئاسي في تصريح إعلامي، إنه يبحث «عن الحلول السلمية لإنهاء هذا العبث».
والجدير بالذكر أن خسائر إقفال المنشآت النفطية، بلغت منذ يناير حتى مايو الماضي ستة مليارات دولار، وفق تقديرات المصرف المركزي، كما أُعيد إغلاق حقلي الشرارة والفيل بعد إعادة استئناف العمل فيهما الأسبوع الماضي.
ولقد جاء في اجتماع «أوبك+» الخميس، تعهد المنتجون الذين لم يمتثلوا بحصصهم في الخفض بتعويضها خلال يوليو وأغسطس و سبتمبر وصولاً إلى امتثال بنسبة 100 بالمئة، كما اتفقت دول تحالف «أوبك+» في أبريل على تخفيضات غير مسبوقة في الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً، تمثل عشر الإمدادات العالمية، حتى نهاية يونيو.
وبشأن العام 2021 توقعت الوكالة ارتفاع الطلب بمقدار 5,7 مليون برميل يومياً مع استئناف النشاط الاقتصادي بعد الجائحة التي يبدو أنها تنحسر في بعض المناطق، بينما تتوقع وكالة الطاقة الدولية الآن انخفاضاً في المعروض بمقدار 7,2 مليون برميل يومياً هذا العام، واستعادة 1,7 مليون برميل يومياً إلى الإنتاج في عام 2021 في حالة رفع قيود الإنتاج من قبل منتجي مجموعة (أوبك +)، حيث أظهر تقرير الوكالة أن البيانات الجديدة تظهر أن تراجع الطلب في الجزء الأول من العام كان أقل بقليل من المتوقع على الرغم من أن معدله «لا يزال غير مسبوق».