متابعة: ليليان الفحام
شدد مجلس الأمن القومي الأميركي، اليوم الإثنين، على ضرورة وقف النار والتصعيد العسكري من أي جهة، واستئناف المفاوضات فوراً في ليبيا، وذلك بعد تأزم الملف الليبي خلال الأيام الماضية، وارتفاع حدة التوتر بين طرابلس والقاهرة، وكان قد أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أمس الأحد، عن منطقة للحظر الجوي في محيط سرت بطول200، وقال “يجب بناء العملية السياسية في ليبيا على أساس محادثات 5+5 ومبادرة القاهرة ومسار برلين”، مضيفاً: “نعارض التصعيد العسكري في ليبيا من أي طرف كان”.
هذا وقد أعلنت جامعة الدول العربية، مساء الأحد، أنها ستعقد الثلاثاء، الاجتماع القادم للجنة المتابعة الدولية المنبثقة عن مؤتمر برلين حول ليبيا، بدلاً من الإثنين وذلك “لأسباب تقنية خاصة بشبكة الاتصال المرئي والترتيبات المتّصلة بعقد الاجتماع الوزاري”، وذلك بالطلب من مصر بالقيام باجتماع طارئ عبر الإنترنت على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تطوّرات الأوضاع في ليبيا وملفّ سد النهضة الإثيوبي.
وفي هذا السياق، قال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة إن الاجتماع، الذي يجري تنظيمه بالتنسيق مع بعثة الدعم الأممية في ليبيا، سيعد الثالث للجنة المتابعة منذ إطلاق أعمالها في الاجتماع الوزاري، وذلك بهدف الوقوف على مسار تنفيذ الأهداف والالتزامات التي وردت في خلاصات مؤتمر برلين، والعمل في سبيل توحيد الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية متكاملة للأزمة الليبية.
حيث سيعقد هذا اللقاء في ظل حراك مهم على مستوى الجهود العالمية والأممية من أجل استئناف عملية سياسية جامعة بين الأطراف الليبية، خاصة في أعقاب صدور إعلان القاهرة، وغيره من المبادرات المطروحة لدفع الحوار بين الليبيين، بغية التوصل إلى تسوية متكاملة للوضع في ليبيا بمساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، على النحو الذي تم التوافق عليه في مؤتمر برلين، ووفق القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن، وبشكل يحافظ على سيادة واستقلال البلاد وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.