انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لأحد عناصر القوات الفيدرالية يقوم بضرب محارب قديم في البحرية الأمريكية، خلال مشاركته في الاحتجاجات ضد العنصرية وعنف الشرطة بمدينة بورتلاند.
ويوثق الفيديو لحظة ضرب كريستوفر دافيد، البالغ من العمر 53 عاماً، قبل أن يطلق عليه ضابط آخر رذاذ الفلفل في وجهه.
وأصيب دافيد بكسر في يده، بينما أثار الفيديو ضجة كبيرة في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد رفض القاضي مايكل موسما الدعوى التي قدمتها النائبة العامة في ولاية أوريغون، إيلين روزينبلوم، إلى المحكمة بطلب منع القوات الفيدرالية من تنفيذ اعتقالات على خلفية المظاهرات المتواصلة في بورتلاند لليوم الـ57 على التوالي.
وأثار قرار إدارة دونالد ترامب نشر تلك القوات الفيدرالية في بورتلاند جدلاً واسعاً في البلاد، وخاصة بعد ورود تقارير عن تنفيذها اعتقالات تعسفية باستخدام سيارات لا تحمل أي علامات رسمية.
وأعرب المسؤولون المحليون عن تضامنهم مع المحتجين، متهمين ترامب بمحاولة احتلال مدينتهم، على حد قول عمدة بورتلاند، الديمقراطي، تيد ويلر، الذي كان في صفوف المتظاهرين قبل يومين عندما استخدمت قوات الأمن الفيدرالية مرة أخرى الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وتأتي المظاهرات في بورتلاند ضمن إطار موجة الاحتجاجات التي هزت الولايات المتحدة بعد مقتل الشاب من ذوي البشرة السمراء، جورج فلويد، على يد شرطي أبيض خلال توقيفه في مدينة مينيابوليس في 25 أبريل الماضي.