وضعت مصر إجراءات احترازية واسعة تترافق مع عودة السياحة الداخلية، عبر تقديم خدمات طبية في المدن الساحلية والمحافظات السياحية كافة، وذلك بالتزامن مع بدء عودة الأنشطة المختلفة تدريجياً، ضمن خطة «التعايش» مع فيروس «كورونا» المستجد.
وفي حين أعلنت وزارة الصحة والسكان ارتفاع أعداد المتعافين من «كوفيد-19»، لتصل إلى 31066 حالة مساء أول من أمس، أكدت وزارة الأوقاف المصرية، أمس، أنها ما زالت تدرس ضوابط العودة التدريجية لصلاة الجمعة، وأنها لم تدل بأي بيان في هذا الشأن، لا بخصوص تحديد وقت الخطبة، ولا غير ذلك من الضوابط، مشيرة في بيان، أمس، إلى أنه «لا صحة لتحديد وقت خطبة الجمعة بسبع دقائق»، لافتة إلى أنه عند إتمام الدراسة كاملة سيتم عرضها على لجنة إدارة أزمة «كورونا» بمجلس الوزراء المصري.
وفي هذا الإطار، تتابع وزارة الصحة المصرية خطة التأمين الطبي بمنطقة الساحل الشمالي، ومدينة العلمين الجديدة، لتقديم الخدمات الطبية للأعداد الكبيرة من المصطافين والعمالة بتلك المنطقة، حيث تم توفير 70 من الأكشاك الطبية، و25 عيادة متنقلة.
وتشدد الصحة على أهمية إتباع الإجراءات الوقائية والتباعد وغسيل الأيدي باستمرار، والالتزام بارتداء الكمامة وتغطية الأنف والفم في حالة التجمعات، والحرص على شرب كميات كبيرة من المياه يومياً للحفاظ على رطوبة الجسم، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
كما وجهت أصحاب الأمراض المزمنة بزيارة العيادات المتنقلة لتوقيع الكشف الطبي وصرف العلاج، ضمن المبادرة الرئاسية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة.
وأكدت وزارة الصحة والسكان في مصر، مساء أول من أمس، أن 991 متعافياً من فيروس «كورونا» خرجوا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس في مصر إلى 31066 حالة.
وأكد بيان «الصحة» أن إجمالي عدد الإصابات الذي تم تسجيله في مصر بفيروس «كورونا المستجد» حتى مساء أول من أمس هو 90413 حالة، من ضمنها 31066 حالة تم شفاؤها، و4480 حالة وفاة.
وفي غضون ذلك، بدأت وزارة الأوقاف، أمس، إعداد خطة وضوابط العودة التدريجية لأداء صلاة الجمعة في المساجد عقب عيد الأضحى المبارك. وعقد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لقاءات تشاورية «أونلاين» مع قيادات الوزارة ومديري المديريات لسماع آرائهم، والتعرف على تصوراتهم لبلورة الرؤية النهائية لعرضها على «لجنة إدارة أزمة كورونا».
ونقلت صلاة الجمعة، أمس، من مسجد السلطان أبو العلا (وسط القاهرة)، بحضور عدد محدود من المصلين من العاملين بالأوقاف. ووجهت الوزارة أئمة المساجد والعاملين بـ«ضرورة الالتزام بعدم فتح المساجد لأي سبب من الأسباب وقت صلاة الجمعة، والالتزام بالنداء لأداء صلاة الظهر في المنازل بأذان النوازل فقط». وناشدت الأوقاف المصلين «ضرورة الالتزام بالضوابط الاحترازية حتى تتمكن الوزارة من إعادة الفتح التدريجي للمساجد أمامهم لأداء صلاة الجمعة»، مؤكدة أنها «تثق في وعي وثقافة المصلين»، مشددة على استمرار أعمال تعقيم المساجد على مدار الساعة عقب الصلوات.
إلى ذلك، تبدأ اليوم (السبت) امتحانات الدبلومات الفنية (العملية) في مصر، وفق ضوابط احترازية مشددة لمنع انتشار فيروس «كورونا». وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني توفير بوابة تعقيم لكل مقر من مقرات لجان الامتحانات، وتوفير كاشفي حرارة لكل مقر، وتوفير كمامة لكل طالب في كل يوم من أيام الامتحانات العملية، وكيس مطهر كل يوم طوال فترة الامتحانات.