دفعت أوضاع لبنان المتردية، والأزمة الاقتصادية غير المسبوقة بتاريخ البلاد، إلى انعكاسات مجتمعية خطيرة، منها جنوح الشباب صوب فكرة الانتحار.
حيث أقدم الشاب حبيب عبد الله الشيخ (26 عاماً) من بلدة الشيخ محمد، في عكار شمال لبنان، يوم الخميس، على الانتحار، ليرتفع عدد المنتحرين بلبنان خلال أقل من شهر إلى 5 أشخاص.
وحضرت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث وعناصر الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي، لمعاينة جثة الشاب الذي كتب في آخر كلماته في مواقع التواصل الاجتماعي عبارة “لا تقبل بحياة لا تشعر فيها بحياة”.
وانطلقت بلبنان حملات شعبية تطوعية تدعو فيها أصحاب الظروف القاسية للتواصل عبر أرقام للخدمة المجتمعية لوقف ظاهرة الانتحار.
وكانت وسائل إعلام لبنانية ذكرت في 4 تموز/يوليو الماضي، أن شخصين جديدين أقدما على الانتحار، ما يرفع إجمالي الحالات خلال فترة وجيزة حينها إلى أربع حالات.
كما أطلق مواطن لبناني النار على نفسه جنوب البلاد، بسبب الأوضاع الاقتصادية والغلاء المعيشي، إلى جانب انتحار مسن آخر من خلال إلقاء نفسه من شرفة منزله، بحجة أنه يعاني من مرض مزمن.
ويأتي ذلك بعد ساعات من انتحار مواطنين لبنانيين اثنين، بسبب الوضع المعيشي الصعب الذي يخيم على البلاد.
يذكر أن لبنان يشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصاديّة منذ انتهاء الحرب الأهليّة عام 1990، إذ تخرج احتجاجات شعبيّة يوميّة في مختلف المناطق اللبنانيّة، رفضًا لتردي الأوضاع المعيشيّة والحياتيّة.