السعودية اليوم- سعيد بوالشنب
مدنين/تونس
*إذا حانَ الموعِدُ
فلا بأْسَ أنْ تتأخَّرَ
قليلاً..فقط..قليلا
و أنْ تختلِقَ
تكاذيبَ الأعذارِ
لا بأسَ أيضاً
أن تجعَلَ نفسكَ
بطلاً وطنيّاً
في كُرةِ الماء
أو رَمْيِ السَّهم
فللحبّ استحقاقاته
القادمة أو الفَاحِمة
أخيراً…
إذا كنتَ
عاشقاً حقيقيّاً
أي عاشقاً أُصوليّاً
إيّاكَ..آيّاكَ
أن تفعلَ
ذلكَ
*عندما ترتبكُ
اُمرأةٌ في حضرَتك
و تُصابُ بلاغتُها
بالتأتأة
رغم طولِ لسانِها
فلا تجْزَعْ
فالحُبُّ
سطوتُهُ أطوَلْ
*في مَحفَلٍ
أو مكتَبٍ
أو أثناء خلاص
فاتورة الكهرباء
أو الماء
أو الإنترنيت
قدْ يحدُثُ
أن تتجاهَلُكَ
عينا حسناء
كأنّها لا تراكْ
أو كأنّكَ غير موجود
على هذه الخارطة
لا تحزنْ أبداً
فقلبُها لا يرى سواكْ
ولكن ..الهوى
كتُومٌ
أو لا يكونْ
*بعد انتهاء الموعد
قُلْ لها كم كان المكانُ
جميلاً في حُضورِها
قُلْ لها إنّ وُرودَ المزهريّة
صارت أكثرَ ارتِواءً و حُبوراً
عندما ابتسمتْ
اُطلُبْ منها أنْ تدعُوَ لعشّاق الأرض
و للكواكب الأخرى بالوِصالْ
و لا تخجَلْ..
فالله لا يُخيّبُ أبدا دُعاء الملائكة
و إذا انصرفتْ
أَرِقْ وراءها سَطْلَ ماءْ
لأنَّ أُمّي تقولُ:
“لا أَمانَ مثلَ الماءْ”
فقط لا تسأَلْها عن الموعدِ القادمْ
رُبّما يحينُ الموعِدُ القادمُ
و تنتقِلُ لتبنِيَ عُشَّها
في قلب عاشق آخر.