أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأممي لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف، رفضهما قرار إسرائيل بضم أراض فلسطينية، والذي يشكل خرقاً للشرعية الدولية وتقويضا لفرص تحقيق السلام.
وجاء ذلك خلال مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي بين الصفدي وميلادينوف، حيث بحثا الجهود المبذولة لمنع تنفيذ إسرائيل قرارها ودرء الخطر غير المسبوق الذي سيمثله تنفيذ قرار الضم على كل جهود تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وقال الصفدي، إن تنفيذ إسرائيل قرار الضم سيقتل كل فرص تحقيق السلام الشامل، ما يشكل خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، مؤكداً أن الضم سيكرّس الاحتلال الذي لن ينتهي الصراع إلا بزواله، مشدداً على أهمية الحل التفاوضي الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.
وشدد الصفدي، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل سريع وفاعل لمنع الضم وإعادة إحياء آفاق تحقيق السلام العادل الذي تقبله الشعوب واعتمدته كل الدول العربية خياراً استراتيجياً، قائلا “إن المنطقة كلها تقف على مفترق حاسم، فإما سلام عادل طريقه حل الدولتين، وإما صراع طويل أليم سيكون النتيجة الحتمية لقرار الضم”.
وأكد أن تنفيذ إسرائيل قرار الضم يعني اختيارها الصراع بدل السلام، وتتحمل هي مسؤولية انعكاساته الخطرة على العلاقات الأردنية الإسرائيلية وعلى كل مساعي تحقيق السلام الشامل.