أكد رئيس لبنان، العماد ميشال عون، تواصل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بعد تحديد الخسائر المالية وحجم الدين العام بشكل دقيق.
وتناول عون، خلال استقباله سفير الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، الأوضاع في لبنان وموقف الاتحاد الأوروبي من التطورات اللبنانية الراهنة، لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلى لبنان.
وعبر السفير عن أمله في الوصول إلى برنامج مساعدة للبنان من خلال المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي.
فيما كانت جمعية مصارف لبنان قد قالت في بيان، أمس الخميس، إنها قد تنسحب من محادثات صندوق النقد الدولي، التي يعوقها خلاف بشأن نطاق الخسائر المالية الضخمة التي سيتكبدها لبنان.
كما أوضحت الجمعية، أن الأجواء التي سادت اجتماع اليوم في وزارة المالية قد أعادت الأمور الى نقطة الصفر بحيث أنها لا تشجع على المضي قدما نحو تفاهم الأطراف المعنية، وعدم متابعة المفاوضات من قبل جمعية المصارف احتمال وارد.
ومن جهة أخرى أكد الرئيس عون أن عملية مكافحة الفساد لن تتوقف عند مؤسسة واحدة بل ستشمل كل المؤسسات، لافتاً إلى أن التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان سيساعد على معرفة واقع المال العام تمهيدا لوضع المعالجة المناسبة.
كما أكد رئيس الجمهورية العمل من أجل حل مسألة أموال المودعين لدى المصارف، بمن فيهم أموال الجامعات الخاصة، بما يكفل حماية المودعين كافة، مشيرا إلى أهمية القرار الذي تم اتخاذه في مجلس الوزراء بشأن التدقيق المالي.