يتعرض الأشخاص لابيضاض شعر الرأس في أعمار مختلفة وقد وجد علماء أنه يمكن عكس عملية الشيب بشكل طبيعي دون تدخل طبي.
يرتبط الشيب بالحالة الصحية أو الإجهاد أحياناً. لذلك وقد ثبت أن نقص فيتامين ب 12 والبهاق وأمراض الغدة الدرقية بالإضافة إلى اضطرابات المناعة الفطرية تسرع عملية الشيب، بحسب تقرير “هارفارد ميديكال سكول”.
وبالنسبة للمناعة الفطرية أكد الباحثون تأثيرها على الشيب عام 2018 حيث وجدوا أن أحد البروتينات “MITF”، الذي ينظم إنتاج الميلانين في الخلايا الصباغية، مرتبط أيضاً بالجينات التي تتحكم في جهاز المناعة الفطري، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة “بلوس بيولوجي”.
ودرس العلماء حالات شيب شعر الرأس بين عشية وضحاها، وتوقعوا أن الإجهاد يساهم في فقدان الخلايا الجذعية السليلة للخلايا الصباغية، الموجودة في بصيلات الشعر. ونتيجة لذلك، يتوقف إنتاج الصبغة، ويفقد الشعر لونه، بحسب مجلة “نيتشر”.
والأخبار السارة، أن الشعر يمكن أن يسترجع لونه في حالة الشيب الناتج عن الإجهاد، وأوضح العلماء من جامعة كولومبيا الأمريكية، أن الشيب في سن مبكرة غالباً ما ينتج عن التوتر، وبمجرد عودة الحالة إلى طبيعتها، يعود الشعر إلى لونه الأصلي، وفقا لمجلة “بيوركسيف”.
وبحث الخبراء عشر حالات للشيب القابل للعكس واستعادة الشعر لونه السابق في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 39 عاماً. في المتوسط، استغرق التعافي نفس مقدار وقت فقدان اللون، حوالي ثلاثة أشهر. وليس فقط على الرأس، ولكن أيضاً على بقية الجسم.
وفقاً لمؤلفي الدراسة، يشير هذا إلى أن الآليات الأخرى لشيخوخة الإنسان قد تكون قابلة للعكس جزئياً. ولكن يجب على العلماء فهم كيف ولماذا يعود الشعر إلى لونه الأصلي أولاً.