يختبر باحثون أميركيون مدى أثر طاقة الموسيقى في الترويح عن المرضى وعلاجهم، وذلك في إطار أبحاث لمعرفة أثر الموسيقى في الدماغ ومدى فوائدها من خلال التحدث مع خبراء في الموسيقى والمعالجين بها وعلماء الأعصاب.
وشملت الاختبارات في مستشفى جامعة ميدستار جورج تاون بواشنطن مختلف الآلات الموسيقية، ويقول خبراء في العزف إن الموسيقى لا تخفف فقط حالة القلق بل تقلل من الجرعات الدوائية التي يحتاجها المريض.
ويقول ديفد غانغرو -وهو باحث في المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة– إنه بإمكان العلوم العصبية أن تعرف بالمواضع التي تنشط في الدماغ لدى عزف الموسيقى، وفي حال تبين أن هذا الموضع متأثر أيضاً بمرض أو بخلل فذلك يعني أنه سيكون للموسيقى دور في العلاج.
واستعان الباحثون بمغنية الأوبرا الشهيرة رينيه فلمنغ لمعرفة كيفية تواصل الدماغ مع الموسيقى، وطلبوا منها أولا قول كلمات أغنية مشهورة وهي داخل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، ثم أداء تلك الكلمات غناء، وتخيل نفسها وهي تغني الأغنية.
وأظهر جهاز التصوير تداخلاً بين مواضع الدماغ الخاصة بالحديث والغناء، لكن ما أذهل الباحثين هو اكتشاف مواضع في دماغها أكثر نشاطاً عندما تخيلت أنها تغني، ويقول الباحثون إن نتائج الاختبار تظهر أن الموسيقى هي من المهام الأكثر تطلباً في الدماغ.
كما أظهرت البحوث أن تعلم العزف يحسن المهارات اللغوية عند الصغار ويعزز تحصيلهم الدراسي، وشدد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الدراسات بشأن أثر الموسيقى والرقص في الأدمغة المريضة لمعرفة مدى أثرها في العمل بشكل متناغم.