أبلغت المستشفيات والأطباء في جميع أنحاء لبنان، عن نقص في الإمدادات الطبية الحيوية مثل أدوية التخدير والخيوط الجراحية، في ظل انقطاع التيار الكهربائي لأغلب فترات اليوم، واضطرارها لضخ مزيد من الأموال لشراء وقود المولدات، ما اضطر الكثير من هذه المستشفيات إلى رفض استقبال الحالات غير الحرجة للحفاظ على الموارد.
وقال سليم أبي صالح رئيس نقابة الأطباء في شمال لبنان، أحد أفقر مناطق البلاد وأكثرها اكتظاظا بالسكان: “الوضع كارثي حقاً ونتوقع انهياراً كاملاً للمنظومة الصحية ما لم تضع الحكومة خطة إنقاذ”.
المركز الطبي بالجامعة الأميركية، أحد أقدم وأعرق المستشفيات الجامعية في البلاد، أعلن هو الآخر عن تسريح أكثر من 850 موظفا الأسبوع الماضي بسبب “الحالة الكارثية” للاقتصاد، ما أثار حالة من القلق.
كما اضطرت عدة مرافق طبية إلى تسريح الممرضات والممرضين وخفض الرواتب، نتيجة لتراجع مواردها المالية وعدم قدرتها على تحصيل ملايين الدولارات المستحقة لها لدى الدولة.
ومن جانب آخر أشار مسؤول بنقابة الأطباء، أن ما يقارب من ثلث الأطباء اللبنانيين البالغ عددهم 15000 طبيب، أعلنوا عزمهم الهجرة أو تقدموا بالفعل للهجرة.
ومع ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة بالفيروس، التي سجلت أكثر من 3000 إصابة و41 حالة وفاة، يخشى الكثير من العاملين في القطاع الصحي عدم قدرته على الصمود في ظل الارتفاع الحاد في الأسعار وتفاقم الأزمة المالية.