أظهرت دراسة نُشرت نتائجها، اليوم الثلاثاء، أن اختبارا للدم نجح في تحديد وجود خمسة أنواع من السرطان قبل اكتشاف المرض بسنوات عن طريق التشخيص التقليدي.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، وجد الاختبار، الذي طورته شركة صينية-أمريكية، سرطانات في 91% من الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أي أعراض عند جمع عينة الدم، والذين تم تشخيصهم بعد عام إلى أربعة أعوام بسرطان المعدة أو المريء أو القولون أو الرئة أو الكبد.
وقال كون زانغ، رئيس قسم الهندسة الحيوية بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو والذي يمتلك حصة في شركة “Singlera” المطورة للاختبار: “ينصب التركيز على اختبار الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، بناءً على تاريخ العائلة أو العمر أو عوامل الخطر المعروفة الأخرى”.
يعد الكشف المبكر عن السرطانات أمراً بالغ الأهمية لأنه يعزز فرص البقاء على قيد الحياة بشكل كبير، إذ يمكن علاج المرض في مراحله المبكرة ويمكن إزالة الأورام، سواء عن طريق الجراحة أو بالأدوية أو بالإشعاع.
وفقاً للتقرير المنشور في مجلة “ناتشر كوميونيكشنز”، فحص الباحثون عينات الدم لأكثر من 600 شخص لمدة 10 سنوات في الصين، خلال الفترة بين عامي 2007 و2017. وشمل برنامج المراقبة عينات دم منتظمة.
بالنسبة لـ191 مريضاً مصاباً بالسرطان، استخدم العلماء الاختبار الجديد لتحليل عينات الدم المأخوذة قبل أربع سنوات، واكتشفوا بشكل منفصل السرطان -بدقة 88%- من 113 مريضاً تم تشخيصهم بالفعل عندما تم جمع عينات الدم.
هذه التقنية، التي تم تطويرها على مدى عقد من الزمان، صممت للكشف عن المرض قبل ظهور الأعراض، بناءً على عملية بيولوجية تسمى تحليل مثيلة الحمض النووي، والتي تراقب توقيعات الحمض النووي الخاصة بالسرطانات المختلفة.
وحذر المؤلفون من ضرورة إجراء المزيد من الدراسات واسعة النطاق عبر فترات زمنية طويلة لتأكيد إمكانات الاختبار للكشف المبكر عن السرطان.
في عام 2018، تسبب سرطان الرئة في وفاة 1.76 مليون شخص، وسرطان القولون في وفاة 862 ألف شخص، ومات 783 ألف شخص بسرطان المعدة، و782 ألف بسرطان الكبد، و508 آلاف شخص بسرطان المريء، وفقاً٩٨ لمنظمة الصحة العالمية.