الشاعر السوري- عبد العليم زيدان:
ويُتمتمُ النّسرينُ
أغنيةَ الرّجوعِ
فتنتشي في الرّوحِ مزْنة..
وتهيمُ أوردةُ السّواقي
حينَ يعزفُ طائر النّظراتِ لحنه
فاحرقْ مسافات الغيابِ
على شموعِ العائدينَ
ولا تخيّبْ هائماً أضناهُ ظنّه
يا خطويَ الملهوف أتعبكَ الوقوفُ
على تلالِ الوعدِ ترقبُ قدّها
وتعدّ أيّام الفراقْ..
الله ما أحلى العناق إذا الضّفائرُ
تغمرُ النّوءَ الحزينَ…فيرتمي في النّهرِ
حُزنه
يا رنّة الذّهبِ العتيقِ
أَمَا تأذّنَ؟إنّني أحتاجُ رنّة
قومي إليّ من السّنابلِ
لم تعدْ في الكورِ غوشةُ
حنطةٍتغري كفوفَ الأمّهات…
حزنَ الرّغيف على مواء القطّة
السّمراء…
أسفي وصاحتْ
يا بلادي جائعة..