الشاعرة السورية- إباء الخطيب
أربّي ظنونيْ على كتفيكَ:
ملاكاً لخيرٍ ..
ملاكاً لشرْ
ومذْ كنْتُ طفلاً
أحاولُ أنْ أتنفّسَ طْولَكَ شبراً فَشِبرْ
وبيني وبينكَ.. عامٌ ونصفٌ
مِنَ الاكتئــــابِ
ونُقْطةُ صَبْرْ
وكلُّ خطوطِ الضياع بكفيّ..
تؤدّي إليكَ.. فأيـــــنَ المَفرْ؟
أقولُ: (القصيدُ!)
تقولُ: ( شذاكِ) ..
فنِصفُك أنثى.. ونِصفُكِ شِعْرْ!
تقول: (أضيئكِ؟ .. لونُك منّي!!)
أنيـــــخُ الظلامَ ..ليصـــعَد فَجرْ
نقــــــــــــــولُ…. ويرجفُ ماءُ النوايا
فبيني وبينكَ…
جرحٌ ..وعمرْ
أحاولُ أن أتعثّر فيكَ
إذا ما سقطتُ برشـــــفةِ حبْر
أحاولُ
ألا أخيط ظلالاً
على ضفتيـــــكَ.. فظــــلُّك حُرْ
وصعبٌ
ضياعُ الظلال.. حزينٌ ..
وصعبٌ ضياعُك .. قاسٍ ومُرْ ..
تُشيد قصيدي..
وقربَ القوافي أذوبُ بسطرِك جملةَ نثْرْ
وكلّ انتهاءٍ..
أراكَ تُديرُ سطورَ الحكايةِ كي تستمِرْ
تفيقُ المرايا..
فأخلع ظلّي
وأخدعُ عيني برفّةِ مكرْ
وأطلقُ غيمَ الحنينِ أمامي
فقطرة شوقٍ ستُقلقُ بحرْ
وأفرطُ
عقد الدقائقِ قربَك
حبّة ماءٍ وحبة جمرْ
وهاجس قلبٍ
إذا ما أفاق
على منكبيكِ حماماً يَفُرّْ
يطولُ التحام الشفاهِ
فتغدو اكتمالاً..
يحيل هِلالي.. لبَدَرْ