شهدت الأسواق الأسبوعية في الأيام الأخيرة، إقبالاً كبيراً من قبل الأسر، الراغبة في اقتناء أضحية العيد، خاصة أن أسعار الأغنام مناسبة، وغير مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية، غير أن عملية التسويق ما تزال ضعيفة نسبياً، خاصة أن “الكسابة”، ينتظرون افتتاح الأسواق الدائمة، على مستوى الأقاليم، التي ستعرض فيها المواشي.
وفي هذا السياق، يقول عادل التعداوي، مدير الغرفة الفلاحية للبيضاء سطات، إن “الجهة تتوفر على رصيد كبير من المنتوج الحيواني، إذ يشكل حوالي 2.5 مليون رأس، ومعروف بجودته العالية، إذ أن أزيد من 90 بالمائة من القطيع استفاد من التلقيح، ومن هنا نؤكد أن الحالة الصحية للقطيع جيدة، كما أن السلالة الغالبة بالجهة هي “الصردي”، المشهورة وطنيا بجمالها وجودتها”.
وبالنسبة إلى شروط تسويق القطيع هذه السنة، فأكد التعداوي، أنها تختلف عن باقي السنوات، نتيجة الوباء الذي ضرب جميع الدول، ومن ثم فهناك بعض الإجراءات الاحترازية، إذ جرى اتخاذ مجموعة من التدابير، من قبيل عدد من الأسواق على مستوى أقاليم الجهة، والتي يرتقب أن تتميز بالالتزام بالشروط الصحية، في احترام تام لكافة الإجراءات.
ويضيف مدير الغرفة الفلاحية، أنه في إطار المواكبة التقنية لجميع الفلاحين و”الكسابة”، فإننا نقوم بعمل ميداني كبير على امتداد السنة، كان آخرها زيارة ل “الكسابة” في الأسبوع الماضي، من أجل الاطمئنان على صحة القطيع، وتقوية صلة الوصل مع المنتجين والاستماع إلى مطالبهم.
ومن جانبه أكد رضوان جادي، رئيس جماعة سيدي عبد الخالق بإقليم برشيد، أن الفلاح يعاني نتيجة تعقيدات شركات التأمين، إذ أكد أنه بالنسبة للتأمين “لاماندا”، فإن الفلاحيين أمنوا هذه السنة على فلاحتهم، و”كما هو معلوم فإن هذا الموسم شهدا جفافاً، إضافة إلى عراقيل التسويق التي فرضها وباء كورونا، إلا أنه حينما توجه الفلاح إلى المؤمن، من أجل الحصول على تعويضاته وشيكاته، قوبل بمجموعة من العراقيل، وتعقيدات إدارية حرمتهم من الاستفادة من تعويضاتهم، وظلت هذه الجماعة عكس باقي الجماعات محرومة من التوصل بتعويضاتها، من قبل الشركة المؤمنة”.
وأضاف عضو الغرفة الفلاحية لجهة البيضاء سطات، وعضو المجلس الإقليمي ببرشيد، أن “الفلاح يطالب اليوم، بأن يكون تأمين خاص بقطيع الأغنام، خاصة أن هذه الأيام انتشرت مجموعة من الإشاعات حول أن العيد يمكن أن يتم إلغاؤه، ما بث الشكوك في الفلاح، لأنه مهدد بضياع منتوجه، الذي كلفه الكثير من الجهد”.