دخل منتدى المناصفة والمساواة، على خط بؤرة “للا ميمونة” بمنطقة الغرب التي لازالت تحصد المزيد من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ونبه إلى كون المصانع واالمعامل والضيعات الفلاحية مصدر خطر حقيقي لتفشي هذا الفيروس.
وطالب منتدى المناصفة والمساواة، الحكومة، بتحمل مسؤوليتها كاملةً في حماية النساء العاملات، وفي مراقبة، وتوفير كافة الشروط الإنسانية، والآمنة لهن في فضاءات الشغل بجميع أنواعها، كما حمل مسؤولية هذا الانفجار الوبائي، إلى المشغلين الذين لم يتقيدوا بقواعد الوقاية والاحتراز، ثم إلى الجهات المفترض أن تراقب مدى احترام هذه الوحدات الإنتاجية للتدابير الصحية التي قررتها السلطات العمومية المختصة.
الإطار المُوازي لحزب التقدم والاشتراكية، دعا أيضاً السلطات العمومية المختصة إلى “حُسن التكفل الطبي، والاجتماعي، بالعاملات ضحايا هذا الانتهاك الصارخ لحقوقهن الدنيا، وإلى إجراء بحثٍ في الموضوع تُرَتَّبُ على إثره المسؤوليات، والجزاءات على كل من ثبت تورطه في وقوع هذه المأساة”.
واعتبر أن هذا المستجد، تأكيد لما شدد عليه دائما، “من كَونِ النساء العاملات في الوحدات الصناعية، والفلاحية، هن الأكثر عُرضة لانتهاك الحقوق الإنسانية في فضاءات الشغل، بدءاً من عدم المساواة في الأجور، إلى غياب الحماية الاجتماعية، مرورا بالشروط اللاإنسانية التي يتم نقلهن فيها إلى أماكن العمل، وصولا إلى عدم احترام ساعات العمل، والحرمان من أبسط شروط الوقاية الصحية وظروف العمل الإنسانية”.
وعبر المنتدى عن تضامنه مع جميع المصابين بالفيروس، وخاصة منهم النساء العاملات، معبراً عن قلقه البالغ من خلفيات وأسباب التطور السلبي للحالة الوبائية ببلادنا خلال الأيام الأخيرة، ولا سيما يوم الجمعة 19 يونيو 2020، حيث برزت بؤر مهنية واسعة في دائرة للاميمونة، بإقليم القنيطرة، مرتبطة بوحدات فلاحية وصناعية للفراولة اكتُشِفَت بها مئاتُ الحالات للإصابة بفيروس كوفيد-19، أغلبها من النساء العاملات في هذه الوحدات.