مرض السكري من النوع الثاني حالة مزمنة تتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم نتيجة لضعف إنتاج الأنسولين، وهو ما يهدد الجسم بمضاعفات صحية عديدة.
ويمكن أن يؤدي اتخاذ قرارات غذائية معقولة إلى محاكاة تأثير الأنسولين، ولكن ما تأكله ليس هو الشيء الوحيد المهم.
ووفقاً للطبيبة سارة بروير، بالتعاون مع خبراء مرض السكري CuraLife، يلعب توقيت وجباتك أيضاً دوراً في التحكم في نسبة السكر في الدم.
ونصحت بروير: “يجب أن تهدف إلى تناول الطعام في الوقت نفسه تقريباً كل يوم، لذا حاول الالتزام بأوقات وجباتك المعتادة عند تناول الطعام بالخارج.
وقد يكون تناول القليل من الطعام كثيراً أثناء النهار أفضل من تناول ثلاث وجبات كبيرة، ولكن اتبع دائماً نصيحة طبيبك بناء على الدواء الذي تتناوله”.
كما أوضحت أن وقت تناول الطعام يعمل كإشارة قوية للأنظمة التنظيمية الداخلية للجسم، فبالنسبة للأشخاص غير المصابين بداء السكري من النوع 2، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تكرار الوجبات الكبيرة (حتى ست وجبات في اليوم) يزيد من المخاطر الصحية مقارنة بتكرار الوجبات المنخفضة (من وجبة إلى وجبتين في اليوم).
وقد يكون هذا مرتبطاً بالآثار المفيدة للصيام في تقليل مستويات الكوليسترول والالتهابات وزيادة تكسير الخلايا التالفة، والتأثيرات على بكتيريا الأمعاء ومقاومة الإجهاد.
وأشارت بروير إلى أنه عندما تكون مصاباً بداء السكري النوع 2، فمن المهم تجنب الفجوات الطويلة بين تناول الطعام من أجل الحفاظ على مستويات السكر في الدم.
وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول الطعام كل ثلاث إلى أربع ساعات، ويجب ألا يمضي معظم مرضى السكري أكثر من خمس أو ست ساعات بين الأكل”.
وحذرت بالقول: “بشكل عام، من الأفضل تجنب الوجبات الكبيرة حيث تظهر الأبحاث أنه كلما ارتفعت مستويات الجلوكوز في الدم بعد تناول الوجبة، زادت مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.