متابعة – مريم أبو شاهين
تشرق شمس عيد الأضحى وتشرق معه عادات الشعوب في الأضحية، من تكحيل عين الأضحية إلى ارتداء قرون الخروف حتى مصارعة الأضاحي، وغيرها من العادات التي نستعرضها لكم في السطور التالية.
تقوم السيدات في ليبيا بـ تكحيل عيون الخروف بالكحل العربي، بعد ذلك تشعل البخور والنار بجوار الأضحية، وما أن تنتهي من تلك المهمة يبدأ أصحاب البيت بالتكبير والتهليل، وحتى يحين موعد الذبح يمتطي أحد ظهر الخروف اعتقاداً منهم بأن الشخص سيدخل الجنة على ظهر هذه الأضحية.
وفي الجهة الأخرى من العالم الإسلامي، يتجه شعب البحرين إلى البحر لإلقاء الأضحية الصغيرة المدللة، والأضحية الصغيرة المدللة ليست نعجة أو خروف ولكنه شيء آخر.
فـ الأضحية الصغيرة المدللة عبارة عن حصيرة صغيرة مصنعة من السعف وتزرع فيها حبوب القمح والشعير، ومن ثم يعلقونها في المنازل إلى أن تكبر حتى يوم وقفة عرفات ثم يبقونها في البحر.
الجزائر
على غرار مصارعة التيران في إسبانيا، لدى الشعب الجزائري تقليد مصارعة الأضاحي حيث تشتهر بقوة في المناطق الريفية، ويتم إجراء تلك المصارعة قبل أيام من عيد الأضحى.
وتكون المصارعة عبارة عن مشاركة كل أسرة بالكبش الخاص بها ويتصارع كل كبشين على حده حتى يفوز كبش واحد في هذه المنافسة، وذلك عندما يجبر الكبش الآخر على الانسحاب.
المغرب
أما عن الشعب المغربي فـ لديهم عادة لا تنقطع تعرف بـ “بوجلود” حيث يقوم رجل بوضع قرون الخروف على رأسه وفروه على جسده، ويسير بين الأسر المضحية للحصول على جلود وصوف الأضحية لـ بيعها بالأسواق.
ليس هذا فحسب بل يقومون بغمس أيديهم في دم الأضحية وتلطيخ الجدران، وخوفاً من الجن هناك من يشربون من تلك الدماء ظناً منهم أن ذلك يحمي من الجن، بالإضافة إلى وضع الملح على دماء الأضحية أو ملء فم الأضحية بالملح.