أكدت “جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة”، و”جمعية ذاكرة الرباط سلا”، أن مشروع ترميم المقهى الموريسكي بقصبة الأوداية، يندرج في إطار مشروع كبير يشمل تأهيل قصبة الأوداية بكاملها.
حيث أوضحت الجمعيتان بأن “الرأي العام تتبع مؤخراً، وبقلق كبير الإعلان عن مشروع ترميم المقهى الموريسكي بقصبة الأوداية، باعتبارها أحد رموز التراث الثقافي غير المادي لمدينة الرباط”.
هذا ويهدف المشروع إلى إعادة بناء بعض المواقع والبنايات المعمارية على شكلها الأصلي، طبقاً للدراسة التي تم إنجازها حول أثر هذا التدخل على الموقع التراثي، وطبقاً للوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية التي تؤرخ لهذه المواقع.
ولقد تبين على مستوى البنية التحتية، من خلال تدخل مكتب للدراسات، أن الموقع الذي يحتضن المقهى يعاني من مشاكل هيكلية خطيرة، بسبب الإضافات والتدخلات التي شهدها خلال العقود الأخيرة، والتي أدت إلى تعرض الأرض والجدران والدعامات للتعرية، حيث أبرزت الجمعيتان أن هذه المعطيات تؤكد أن الموقع، الذي يستقبل أعداداً كبيرة من المواطنين المغاربة ومن السياح، مهدد بالانهيار.
ومن الناحية المعمارية، شددت الجمعيتان على أن هذا المشروع سيحافظ على الهوية الحقيقية للموقع دون تغيير، إذ اتفقت الجمعيتان على العمل والتشاور في المستقبل، بشكل استباقي، مع جميع الجهات المعنية بالتراث ومن بينها المجتمع المدني.
فيما اتفق الطرفان على إنشاء لجن تتبع لتنفيذ كافة المشاريع الحساسة التي لها علاقة بالتراث المادي وغير المادي لمدينة الرباط، المصنفة ضمن التراث العالمي.
وخلصت الجمعيتان إلى التأكيد على أن مشروع ترميم المقهى الموريسكي بقصبة الأوداية، يمنح لكل الفاعلين في مجال الحفاظ على التراث المادي وغير المادي فرصة فتح صفحة جديدة، على درب العمل المشترك والتعاون خدمة لقضايا التراث.