بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا المستجد، بين سائر الفئاتا لعمرية، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن البيانات والإحصائيات خلال الجائحة أظهرت أن مرضى السكري من النوع الأول أكثر عرضة لخطر الإصابة بحالات شديدة من مرض كوفيد-19 وتزداد أعداد الوفيات بينهم بالمقارنة مع مرضى السكري من النوع الثاني.
وحول ذلك، قالت الدكتورة غويكا روجليش، المسؤولة بمنظمة الصحة العالمية بإدارة الأمراض غير المعدية والخبيرة بمرض السكري، إنه يوجد حاليًا أكثر من 400 مليون شخص مصاب بمرض السكري في العالم، ولسوء الحظ، ما يقرب من نصفهم لا يعرفون أنهم مصابون بمرض السكري أو لم يتم تشخيصهم.
وأضافت قائلة: علاوة على أن من بين من تم تشخيصهم، الكثيرون ممن لا يستطيعون الحصول على الأدوية أو الخدمات الصحية التي يحتاجونها، في الوقت الذي أظهر فيه وباء كورونا أن مرضى داء السكري، وبخاصة النوع الأول منه، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بحالات شديدة من كوفيد-19 والوفاة بالمقارنة مع غير المصابين بالسكري.
وعن الإجراءات الاحترازية، نصحت روجليش بأن الركيزة الأساسية في علاج مرض السكري هي النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي، وهما إجراءين ربما لا يمكن توافرهما بسهولة في ظل ظروف الجائحة.
وأضافت أنه يجب تناول الأدوية بانتظام ودقة، مع الحرص التام على بقاء مرضى السكري في مأمن من كوفيد-19 من خلال الالتزام التام بجميع التدابير الاحترازية لحماية أنفسهم كأفراد، مثل غسل اليدين وارتداء الكمامات الواقية والتأكد من وجود تهوية كافية في الأماكن المغلقة والتباعد الجسدي عند التواصل مع آخرين، والذي يُفضل أن يكون في الهواء الطلق كلما أمكن ذلك.
واختتمت الدكتورة روجليش نصائحها بضرورة حصول مرضى السكري على اللقاح كمجموعة ذات أولوية للتطعيم، مشيرة إلى أن اللقاحات ثبت أنها آمنة وفعالة بما يوفر الحماية والسلامة لمرضى السكري بنوعيه الأول والثاني.