بعد توقف حركة المطارات تحول ناكارين إنتا، الطيار المساعد الذي عمل طياراً في الرحلات التجارية لمدة أربع سنوات، إلى عامل توصيلات يوصل الطلبات للمنازل لصالح تطبيق Line Man، وهو تطبيق مراسلة محلي.
وصرح ناكارين قائلاً: “أُجبر بعض موظفي شركة الطيران على أخذ إجازة من دون راتب، وبالنسبة لمعظمنا، اقتُطع من رواتبنا أكثر من 70%. وبما أنه لا تزال لديَّ التزامات شهرية؛ من ثم كان عليَّ أن أجد عملاً بنفسي”.
كما هو الحال في العديد من المدن العالمية الأخرى، ارتفعت شعبية تطبيقات خدمة توصيل الطعام في بانكوك، بسبب إجراءات الإغلاق التي فرضتها الحكومة التايلاندية في مارس/آذار2020، وكان على ناكارين أن يدر دخلاً صغيراً لدعم زوجته وابنته البالغة من العمر أربع سنوات، من خلال تسليم طلبات الطعام على دراجته النارية، على غرار مافعله طيار زميل.
يقول: “لطالما حلمت في طفولتي بأن أصير طياراً لأن أفضل ما في الوظيفة هو السفر حول العالم ورؤية كثير من الناس، الأجمل هو أن أرى الركاب مبتسمين عندما أرتدي ملابسي وأذهب إلى المطار، وأن أرى ابتسامتهم عندما يلتقي بعضهم بعضاً أو يسافرون إلى الشواطئ أو الجبال لقضاء إجازتهم، والأكثر من أي فائدة أخرى هو أنني أحقق بعض الربح لإعالة أسرتي”.
وأضاف ناكارين “أنه عادةً يكسب ما بين 6000 دولار أمريكي و 8000 دولار شهرياً من عمله في الطيران، أما الآن، وبعد أن منعت جائحة فيروس كورونا الطيران منذ منتصف مارس/آذار، إنَّ كسب 30 دولاراً في اليوم يعد فوزاً كبيراً.”
والجدير بالذكر أنه ليس الوحيد الذي استعان بعمل إضافي لكسب الرزق، فمع تخفيض عديد من شركات الطيران رحلاتها إلى الحد الأدنى، يقول ناكارين أنه يعرف أكثر من 50 طياراً تايلاندياً، منهم أصدقاء له، يعملون الآن إما مندوبي توصيل الطعام وإما سائقي تطبيقات السيارات أو بائعي الطعام، منتظرين جميعاً استئناف وظائفهم العادية مرة أخرى.
كذلك أضاف ناكارين أن “بعضهم يستخدم مركباته الفاخرة في الوظائف ذات الدوام الجزئي، مثل الدراجات النارية والسيارات علامة “BMW.