قد تفشل جميع الجهود الحثيثة التي يقوم بها بعض الأشخاص سواء من خلال الحميات الغذائية القاسية أو التمارين الرياضية الشاقة في إنقاص أوزانهم، وهو ما يثير تساؤلات عدة عن الأسباب الكامنة التي تقف في طريق تحقيق الهدف المنشود.
ووفقاً لخبراء التغذية، يعود السبب، إلى أن الجسم يعاني من تكرر حالة الإجهاد، لذلك جميع محاولات تخفيض الوزن تذهب سدى.
وذلك لأنه في حالة الإجهاد يزداد إفراز الغدد الكظرية لهرمون الكورتيزول، ما يؤدي إلى زيادة ضربات القلب وارتفاع مستوى ضغط الدم، فبهذه الطريقة نحمي الجسم في المواقف العصبية.
ويؤثر هرمون الكورتيزول في الأنسولين، الذي يزداد إنتاجه أيضاً، ما يؤدي إلى اضطراب عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
لذلك لتخفيض إفراز الكورتيزول يجب التخلي عن الكافيين، وزيادة كمية الخضروات والفواكه الغنية بفيتامين С في النظام الغذائي اليومي.
ووفقاً لعلماء أكاديمية أكسفورد، السبب الآخر لفشل محاولات تخفيض الوزن هو قلة النوم، لأن تخفيض الوزن بفعالية يتطلب وجود هرمون الميلاتونين، الذي ينتجه الجسم أثناء النوم، وهذا الهرمون مسؤول عن الاسترخاء ويساعد على حرق الدهون وتنمية العضلات.
ويشير الخبراء، إلى أن الإفراط في التمارين الرياضية المكثفة يؤدي إلى الإجهاد العاطفي والبدني، لذلك يجب عدم ممارسة التمارين الرياضية في أيام معينة لمنح الجسم قسطا من الراحة كما لا ينصح بالتركيز على نوع معين من التمارين الرياضية لأنه يبطئ عملية تخفيض الوزن.
ويلعب مستوى الهرمونات دوراً مهماً في عملية تخفيض الوزن. لأن عمل الغدد الصماء يرتبط بمجموعة كبيرة من العوامل: سوء البيئة وأمراض الجهاز الهضمي، التوتر العاطفي المزمن وسوء التغذية.
وغالباً ما يرافق اضطراب مستوى الهرمونات سوء المزاج وبطء عملية التمثيل الغذائي واللامبالاة، وتعاني النساء منه أكثر من الرجال.
لأن انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون في جسم المرأة يبطئ عملية حرق الدهون، وارتفاع مستوى هرمون الإستروجين يسبب زيادة الوزن.