أوضح السفير التركي في الأردن، اسماعيل أرماز، إن المنطقة لا تزال تعاني الكثير من المشاكل التي تحتاج إلى حلول وخطط حكيمة لمعالجتها وتجاوزها، مشددا على أن المملكة بقيادتها الحكيمة، باعتبارها في خطوط المواجهة الأمامية لهذه الأزمات، تمتلك العديد من الخيارات التي تؤهلها لإيجاد معادلة متزنة للخروج إلى بر الأمان.
جاء ذلك خلال أول زيارة للسفير التركي في عمان لجامعة أردنية، التقى خلالها رئيس جامعة الشرق الأوسط بالوكالة، الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلحولي، ونواب رئيس الجامعة، بحث فيها الجانبان أوجه التعاون والتشاركية على كافة الأصعدة، خاصة ما يتعلق بالجوانب الأكاديمية والعلمية والثقافية.
كما أكد السفير التركي في كلمة له خلال اللقاء، دعم بلاده المطلق للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، مشددا على اهميتها حتى اللحظة، في الحفاظ على مسيرة السلام المضطربة، وحمايتها للمقدسات من عبث الاحتلال الإسرائيلي.
في حين أشاد السفير التركي بتجربة الأردن في مواجهة جائحة كورونا، ونجاحها في إدارة الأزمة الوبائية، نظرا لامتلاكها العقول النيرة المبدعة، التي تمتلك الخبرات المتراكمة، القادرة على تجاوز العقبات، رغم صعوبة المهمة، مطالبا في ذات الوقت، إيجاد حزمة من الأفكار والمبادرات، تكون نواة لخلق فرص العمل المشترك ما بين الجانبين، خاصة ما يتعلق بمواضيع الطاقة والهندسة الطبية، والصناعات الكيميائية.
من جانبه، عرض رئيس الجامعة بالوكالة، الأستاذ الدكتور الحلحولي، تجربة جامعة الشرق الأوسط في الانفتاح على الجامعات العالمية المرموقة، خاصة ما يتعلق باستضافة الجامعة لعدد من الجامعات البريطانية، وسعيها لتحقيق الاستفادة من الخبرات الدولية في نقل المعرفة، وكل ذلك في سبيل الاستراتيجية التي تسير عليها الجامعة، وهي الولوج الى الفضاء العالمي، مشيرا في ذات الوقت الى التجربة الايجابية لطلبة جامعة الشرق الأوسط، الذين شاركوا في برنامج التبادل الثقافي مع طلبة جامعات تركية فيما مضى، متطلعا الى المزيد من هذه البرامج التي تشمل المؤسسات التركية جميعها.
وتخلل اللقاء، عرض فيديو عن جامعة الشرق الأوسط، استعرض مسيرة الجامعة والتطورات التي شهدتها منذ نشأتها، كما جال السيد أرماز والوفد المرافق في مرافق الجامعة، واطلع على التجهيزات المتطورة المتوفرة لدى الجامعة.