أرجع وزير الخارجية والتعاون الإفريقي، ناصر بوريطة، التأخر في إعادة المغاربة العالقين بالخارج إلى عدم استعداد المغرب للتعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا القادمة من الخارج.
كما أوضح الوزير، بأن المغرب سارع إلى إغلاق الحدود في 15 مارس الماضي، لتجنب استيراد حالات الإصابة بالفيروس من الخارج، مشيراً إلى أن المغرب ركز جهوده على تدبير الجائحة داخل التراب الوطني من أجل حماية حياة أكثر من 33 مليون مواطن ومواطنة.
وأضاف أن المغرب لم يكن مستعداً لجائحة كورونا حيث كان يجري أقل من 100 اختبار للكشف عن الفيروس يومياً، كما لم تكن كمية الاختبارات المتوفرة في ذلك الوقت تغطي أكثر من ثلاثة أيام، وشدد على أن المغرب ومن هذا المنطلق قرر توجيه تركيزه نحو جهود احتواء الفيروس داخلياً، عبر تقوية البنيات التحتية وتعزيز القدرات، مقرراً في الوقت نفسه إرجاء عودة المغاربة العالقين في الخارج إلى حين التحكم في درجة انتشار الفيروس وتوفير الوسائل الصحية والوقائية الضرورية لفعل ذلك.
هذا وقال بأن السلطات قررت في نهاية أبريل الشروع في إطلاق رحلات جوية لإرجاع المغاربة العالقين في الخارج، لكن فقط بعدما بدأت الأمور في التحسن على المستوى الداخلي، مشيراً إلى أنه كلما تحسنت الوضعية الداخلية، تقوم السلطات بالإعلان عن حزمة قرارات جديدة بخصوص مغاربة العالم، ومنها القرارات الأخيرة المعلن عنها الأسبوع الماضي، والمتعلقة بالفتح الجزئي للحدود خاصة للمغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب.