مررت الاستخبارات الأردنية عبر القنوات الرسمية المعتمدة مع لبنان، معلومات مقلقة حول عودة نشاط المجموعات الإرهابية في المنطقة وعلى الساحة اللبنانية.
ووفقاً لمصادر معنية بهذا الملف، يمتلك الأردنيون معلومات موثقة حول تحركات بعض القوى الأصولية المتشددة في المنطقة، وتحديداً في دول الجوار العراقي والسوري، حيث يتم تفعيل تلك الجماعات عبر الاستفادة من الانهيار الاقتصادي الكبير في هذه الدول، واستمرار خروج “كورونا” عن السيطرة خصوصا في العراق.
حيث تفيد المعلومات المؤكدة بأن تنظيم داعش يحاول العودة إلى مسرح العمليات، فضلا عن جبهة النصرة، ويملك الاردنيون “خارطة” تتبع تتضمن أسماء القيادات المسؤولة عن إعادة تنشيط الخلايا فضلاً عن انتشارهم الجغرافي.
واللافت في التقرير الأردني ملاحظة شديدة الأهمية تتعلق بالاستجابة الأميركية الخجولة مع هذه التحذيرات حيث تتجاهل الإدارة الأميركية للمعلومات وتتعامل معها ببرودة.
مع العلم أن التقرير الاستخباراتي الأردني يتحدث عن ظهور قوى متشددة في عمق المعادلة اللبنانية، ويتحدث أيضاً عن حركة تسليح واستقطاب من العمق العراقي والسوري، محذراً من عملية استقطاب داخل المخيمات السورية والفلسطينية وفي شمال لبنان.