ناشد السودان المجتمع الدولي، لتقديم دعم مالي عاجل لمساعدة نحو5 ملايين لاجئ في البلاد، تفوق احتياجاتهم إمكانيات البلاد الاقتصادية.
ولقد خاطب الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج، مكين حامد تيراب، اجتماع آلية التشاور العربية الإقليمية السادس بشأن تأثيرات جائحة كورونا على المهاجرين واللاجئين، الذي نظمته إدارة شؤون اللاجئين والمغتربين والهجرة بجامعة الدول العربية، حيث قال في كلمته أمس، “إن الحكومة السودانية كانت ومازالت تعمل بالتعاون مع الأصدقاء والمجتمع الدولي، لتخفيف حدة آثار الجائحة على النازحين واللاجئين، وإعادة العالقين والراغبين في العودة إلى البلاد”.
في حين أوضح تيراب أن اجتماع آلية التشاور العربية الإقليمية، أقر بأن المنطقة العربية ظهرت فيها آثار الوباء بصورة أكبر من غيرها في العالم، نتيجة حركة الهجرة فيها واتساع نطاقها، إضافة إلى أنها أكثر مناطق العالم التي تشهد حركة اللجوء والنزوح، مما أدى إلى ارتفاع أعداد العالقين، وفقدان أكثر من 20 ألف شخص لوظائفهم.
منوهاً إلى أن: «أعداد اللاجئين بالبلاد تجاوزت 5 ملايين لاجئ، مما يفوق إمكانيات البلاد الاقتصادية، ونطلب من المجتمع الدولي الإسراع بتقديم المساعدات اللازمة حتى يتطلع السودان بمسؤولياته تجاه النازحين واللاجئين».
بينما أطلقت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، في يناير الماضي، نداءاً دعت فيه إلى زيادة الدعم للسودان، وتوفير 477 مليون دولار أميركي، لمساعدة أكثر من 900 ألف لاجئ في البلاد، مع ما يقرب من ربع مليون من مضيفيهم السودانيين، خلال العام الحالي، وتتضمن «خطة السودان للاستجابة للاجئين»، التي أطلقتها مفوضية شؤون اللاجئين، أنشطة إنسانية تقدمها المفوضية، مع أكثر من 30 من المنظمات الشريكة الأخرى.