قدّم نحو 60 جامعة أميركية وثيقة يوم الأحد، تؤيد فيها دعوى قضائية رفعتها جامعتان أخريان سعياً لوقف تنفيذ قرار أصدرته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمنع الطلبة الأجانب من البقاء في البلاد إذا لم تنظم المؤسسات التعليمية فصولاً دراسية تتطلب الحضور شخصياً في فصل الخريف.
ورفعت الدعوى جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يوم الأربعاء الماضي أمام محكمة اتحادية في بوسطن.
وشارك في تقديم الوثيقة 59 جامعة منها 7 من أشهر وأقدم الجامعات الأميركية، قالت فيها إنها تستند إلى التوجيهات الاتحادية السارية خلال فترة الطوارئ وتسمح للطلبة الأجانب بحضور الدورات عبر الإنترنت خلال الجائحة.
وأضافت أن حالة الطوارئ مستمرة ومع ذلك تغيرت سياسة الحكومة فجأة وبشكل جذري ما أثار الفوضى في استعداداتها وتسبب في ضرر واضطراب كبير.
وبلغ عدد الطلبة الأجانب الذين يدرسون في مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة حوالي 1.1 مليون طالب في السنة الدراسية 2018-2019 وفقاً لتقرير أعدته وزارة الخارجية ومعهد التعليم الدولي.
ويمثل هذا العدد 5.5 % من الطلبة المسجلين في التعليم العالي بالبلاد.
وتحاول الحكومة الأميركية دفع المدارس والجامعات لفتح أبوابها من جديد بحلول الفصل الدراسي في الخريف، فيما أعلنت جامعة هارفارد أنها ستنظم كل الدراسات عبر الإنترنت في هذا الفصل الدراسي.
وكانت السلطات الأميركية قررت عدم السماح للطلبة الأجانب بالعودة للولايات المتحدة في حال كانوا يدرسون في جامعات ستعتمد الدراسة عن بعد (عبر الإنترنت) الفصل المقبل.
أما فيما يتعلق بالطلبة الموجودين في الولايات المتحدة فعليهم مغادرة البلاد أو اتخاذ تدابير أخرى بالتسجيل في جامعات لا تعتمد الدراسة عن بعد، وإلا سيعرضون أنفسهم للترحيل من قبل دائرة الهجرة، وفق السلطات.