صرحت الحكومة اليمنية اليوم الجمعة معتبرة أن الهجوم الصاروخي والجوي الذي اتهمت ميليشيا “أنصار الله” (الحوثيين) بتنفيذه على مدينة مأرب شمال شرقي اليمن، بأنه يمثل استهتاراً كبيراً بالجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن.
حيث جاء في بيان وزارة الخارجية اليمنية إن “الحكومة اليمنية إذ تؤكد أن السلام الحقيقي لا يأتي بالرغبات والأماني بل بالمواقف المسئولة، وإذ تؤكد مجددا موقفها المعلن المساند والمؤيد للمبادرة السعودية وتعتبرها كلا لا يتجزأ”.
وأضافت: “إن وقف إطلاق النار ووقف استهداف المدنيين من الرجال والنساء والنازحين والأطفال الذين كانت آخرهم الطفلة ليان التي أوجعت صورتها المتفحمة كل الضمائر الحية في العالم كله، والتوقف عن إطلاق الصواريخ والطيران المسير على المنشآت المدنية والمساجد وسجون النساء كما حدث اليوم في مدينة مأرب، هو شأن ومطلب إنساني باعتبار أن احترام حق الحياة للناس جميعا هو أصل العمل الإنساني وجوهره”.
وتابعت: “تتعرض مدينة مأرب لأبشع الجرائم الإنسانية ضد المدنيين، والتي مع كل الأسف تأتي في الوقت الذي يبذل كل العالم جهودا كبيرة لإنهاء الحرب ومع وجود الوساطة العمانية المقدرة في صنعاء، وهو ما يمثل استهتارا كبيرا بهذه الجهود لوقف الحرب وإنهاء الهجوم المتوحش على مدينة مأرب وبقية المحافظات”.
كما ذكرت الخارجية في بيانها إن: “الحوثيين يرفضون فتح مطار صنعاء إلا بشروطهم، وقدمت الحكومة اليمنية تنازلات كافية وضامنة للسفر الآمن لكافة المواطنين، وليس لتحويل هذا المطار لمنفذ خاص لتقديم الخدمات الأمنية والعسكرية واستقدام الخبراء”.
وأكدت أن “موقف الحكومة من موضوع فتح المطار إيجابي وثابت بما يخدم المواطنين بقدر ثباتها في منع استخدامه كمنصة عسكرية لقتل الشعب اليمني”.
أما حول ميناء الحديدة غرب اليمن فقد أوضحت أن “الحكومة لم تغلق الميناء بل علقت الآلية المتفق عليها بعد نهب الحوثيين كافة الإيرادات، وكل ما تطالب به هو تأمين هذه الإيرادات وضمان وصولها للموظفين المدنيين وبالسعر العادل للمواطنين”.