ألقت السلطات الصينية القبض على زوجين باعا طفلهما المولود حديثاً عبر منصات التواصل الاجتماعي مقابل مبلغ يقدر بحوالي 8 آلاف دولار أمريكي.
وقام الوالدان بمقايضة طفلهما في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد إبرام صفقة مع زوجين آخرين واجها صعوبة بالإنجاب عن طريق منصات الدردشة الصينية.
وكانت الشرطة تتبع محادثات الزوجين بسبب تاريخهما القديم بالتجارة والعمل في المخدرات، وتم القبض عليهما في اليوم التالي داخل غرفة في أحد الفنادق.
وأفادت وكالة الأنباء الصينية أن الوالدين من مدينة نيجيانج بجنوب غرب الصين حكم عليهما الشهر الماضي بتهمة الاتجار بالأطفال.
ووفقاً للتقرير الصادر عن الشرطة، كان الزوجان، السيد وانغ والسيدة تشونغ، مدمنين على المخدرات منذ فترة طويلة ما أدى لخسائرهم الكبيرة وتراكم الديون، بحسب “الديلي ميل” البريطانية.
وقرر الزوجان بيع ابنهما الذي لم يولد بعد لسداد ديونهما المتأخرة، وفي فبراير/ شباط من العام الماضي، تعرفت السيدة تشونغ على امراة في إحدى منصات الدردشة الصينية، والتي حاولت لسنوات هي وزوجها الإنجاب من دون نتيجة.
أخبرت الأم صاحبة الطفل المرأة (لان) التي لم تسطع الإنجاب لفترة طويلة بأنها لا تستطيع تحمل تربية طفل وأنها تبحث عن عائلة “لرعاية” طفلها الذي لم يولد بعد.
واتفقت العائلتان على أن السيدة (لان) ستدفع 60 ألف يوان (أكثر من 8 آلاف دولار)، كرسوم تغذية للزوجين المدمنين على المخدرات، الذين سيقومون بعد ذلك بتسليم الطفل بمجرد ولادته.
وفي 11 أكتوبر / تشرين الأول، أنجبت زونغ فتىً سليماً، وفي غضون ساعات، غادر السيد وانغ المستشفى مع طفله على عجل، لكن الشرطة الصينية كانت تتبع تحركاته بدقة.
وفي اليوم التالي، تعقبت السلطة السيدة لان والسيد تشين، اللذان اعترفا بضلوعهم في العملية، وتم العثور على الطفل حديث الولادة في منزلهم.
وأدانت السلطات الصينية الأم والأب بتهمة الاتجار بالأطفال من قبل محكمة الشعب بمنطقة شيجونغ في نيجيانغ، وتم سجن وانغ لمدة خمس سنوات، وحُكم على زوجته السيدة زونغ بالسجن 13 سنة بسبب أحكامها السابقة ايضاً.