يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، على مشروع قرار تمديد إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من تركيا إلى سوريا، بعد فشل الدول الأعضاء في تمديد الآلية مرتين، عندما استخدمت روسيا والصين، حق الفيتو.
جاء ذلك، في تصريحاتٍ أدلى بها دبلوماسيون غربيون، أمس الخميس، وذلك في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وقال الدبلوماسيون، إن التصويت على مشروع القرار الجديد، سيجري الجمعة الساعة الواحدة ظهراً (بتوقيت نيويورك)، أي قبل ساعات قليلة من انتهاء التفويض الحالي
وأضاف الدبلوماسيون، في حال فشل المجلس في تمديد التفويض الحالي، الذي تعمل به الآلية، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2504، الصادر في 11 يناير/ كانون الثاني الماضي، فسيعني إغلاق البوابات الحدودية أمام المساعدات.
وتقدمت كل من، بلجيكا وألمانيا، بمشروع القرار الجديد، بعد إجرائهما تعديلاً طفيفاً، على مشروعهما الأول الذي صوت عليه المجلس، الثلاثاء الماضي، وعرقل صدوره كل من روسيا والصين، عبر استخدامهما حق النقض (الفيتو).
ويدعو مشروع القرار المعدل، إلى استمرار فتح معبري باب الهوى وباب السلام على الحدود التركية السورية، للسماح لإيصال المساعدات، لمدة 6 أشهر فقط بدلاً من عام.
ومساء الأربعاء، فشل مشروع قرار ثانٍ، تقدمت به روسيا، ولم يحصل على النصاب اللازم (9 أصوات) لاعتماده من قبل ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس، والبالغ عددهم 15 دولة.
ونص مشروع القرار الروسي، على إعادة ترخيص معبر حدودي واحد فقط، وهو معبر باب الهوى، لمرور المساعدات الإنسانية، ولمدة ستة أشهر.
يذكر أن الآلية الأممية لنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، بدأت بالعمل منذ عام 2014، وكانت هناك في البداية 4 معابر لنقل المساعدات عبر العراق والأردن وتركيا.