“تضافر الجهود للقضاء عليها” هكذا علق نواب البرلمان على التحرش، تلك المسألة التي أصبحت تؤرق الكثير من الأسر المصرية، مشددين على ضرورة إلقاء مزيد من الضوء عليها في مختلف وسائل الإعلام حول عقوبة المتحرش، ودور الأسرة، والخطاب الديني، وتغيير بعض الثقافات لدى البعض.
وفى هذا الإطار، قالت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن التشريع ليس الأساس في القضاء على أي ظاهرة، ولكن ثقافة المجتمع هي الكفيلة بالتصدي للظواهر السلبية التي تظهر بين الحين والأخر، فعلى سبيل المثال في ظاهرة التحرش يجب تغيير ثقافة المجتمع تجاه المرأة، وذلك من خلال تجديد الخطاب والوازع الديني، بعدما بثت بعض التيارات مفاهيم مغلوطة حيال المرأة.
وأوضحت عازر، أن القيادة السياسية كانت حريصة على تغيير هذه المفاهيم المغلوطة عن المرأة، وتمكين المرأة تمكين حقيقي على أرض الواقع، وشهدت المرأة خلال السنوات الأخيرة الماضية العديد من الحقوق المكتسبة، بالإضافة إلى أهمية دور الإعلام في التصدي للتحرش، وتغيير نظرة المجتمع للمرأة أيضاً، وتدريب الأسرة حول كيفية تنشئة الأبناء تنشئة صحيحة والحفاظ على البنت على أنها أخته، وتابعت، “زمان مستحيل ابن الحتة كان يتعرض لفتاة”.
وأشارت وكيل لجنة حقوق الإنسان، إلى أن التعليم عليه دور كبير في ذلك، من خلال تبادل التعود على أن زميلته في المدرسة بمثابة أخته، وضرورة الحفاظ على الجسد، مؤكدةً أن ظاهرة التحرش انخفضت ولكن الإعلان عنها هو الذي زاد خلال الفترة الأخيرة مما قد يعني للوهلة الأولى أنها زادت.
وأضافت عضو مجلس النواب، إلى أن قانون حماية المبلغ سيكون له دور كبير في القضاء على هذه الظاهرة بشكل نهائي للخروج من شرنقة عدم الاعتراف بالجريمة، بالإضافة لتغير نظرة المجتمع للمرأة، ودور التعليم، وتضافر الجهود جميعها وكافة المؤسسات، وضرورة أن يكون هناك أعمال فنية تلقى الضوء على التحرش والعقوبات المطبقة ولا يكون بشكل فردي ولكن أعمال بشكل دوري.