أظهرت وثائق مسربة مَنح أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة جزيرة صغيرة على ضفاف الأطلسي شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط.
ومن بين الوثائق رسائل سرية بعثها سفير قطر الأسبق في موريتانيا محمد بن كردي طالب المري، إلى وزير الخارجية القطري ومسؤول الشؤون الخاصة في ديوان الأمير.
ويواجه ولد عبد العزيز تهما بالفساد واستدعت لجنة التحقيق البرلمانية الرئيس السابق للمثول أمامها أمس الخميس، بيد أن ولد عبد العزيز المنعزل منذ عدة أشهر في مزرعته النائية شمال العاصمة رفض استلام رسالة الاستدعاء، ما يعني أنه غير عازم على حضور جلسة الاستجواب المقررة.
ويُتَوَقع أن يصوت البرلمان الموريتاني الإثنين على قانون جديد لتشكيل محكمة سامية، وهي سلطة اتهام قادرة على توجيه تهمة الخيانة العظمى للرئيس السابق ومحاكمته، إذا ما أثبت تقرير لجنة التحقيق المنتظر ضلوعه في جرائم تمس سيادة موريتانيا ومصالحها الجوهرية.
وجاء قرار الرئيس السابق منح الجزيرة الواقعة في منطقة “حوض آرغين” السياحية، حيث توجد أكبر محمية طبيعية للطيور النادرة في العالم بعد زيارة أمير قطر السابق إلى نواكشوط.
ويُذكر أن حمد بن خليفة ساند انقلاب ولد عبد العزيز على أول رئيس مدني لموريتانيا في أغسطس 2008 ما أنهى تجربة تناوب ديمقراطي قصيرة ونادرة في بلد اشتهر بالانقلابات.
وزار الشيخ حمد نواكشوط على غرار زيارات قام بها العقيد الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس السابق عمر حسن البشير لكسر عزلة إقليمية ودولية واجهتها حكومة الانقلاب في حينه.
وكما شكلت الدوحة أول وجهة خارجية للرئيس السابق بيد أن علاقته مع قطر ساءت كثيراً خلال سنواته الأخيرة في السلطة، على خلفية دعم قطر إخوان موريتانيا قبل قطع العلاقات بين البلدين تماشياً مع قرار المقاطعة العربية للدوحة.