أيَّدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، ما تضمنه القرار التونسي- الفرنسي، الذي اعتمده مجلس الأمن بالإجماع، حول جائحة «كورونا»، خلال جلسته التي عقدت في الأول من شهر يوليو الجاري، وحثت جميع الأطراف في النزاعات المسلحة، على الوقف التام والفوري للأعمال العدائية، والدخول فوراً في هدنة إنسانية، تستمر لمدة 90 يوماً متتالية على الأقل، لإيصال المساعدات الإنسانية في ظروف آمنة، ودون عوائق، وبشكل مستمر، لتقوم الجهات المحايدة العاملة في المجال الإنساني، بتقديم الخدمات المناسبة، وفقاً للمبادئ الإنسانية، وتنفيذ عملية الإجلاء الطبي، وفقاً للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي للاجئين، حسب الاقتضاء.
وأشادت الجامعة العربية، في بيان صحافي، اليوم الخميس، بالقرار الهام الذي اعتمده مجلس الأمن في هذا التوقيت الصعب، الذي يمر به العالم، والذي يتطلب التكاتف والتعاون والشراكة من أجل التصدي لجائحة «كورونا»، ومساندة الدول التي تعاني صراعات مسلحة، وأزمات إنسانية صعبة، في ظل تداعيات هذه الجائحة، وما خلفته من آثار سلبية في دول العالم.
وأشار البيان إلى أن هذا القرار، يأتي تماشياً مع النداء الذي وجهه الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في 22 مارس الماضي، بمناسبة ذكرى مرور 75 عاماً على تأسيس الجامعة العربية، إلى الدول الأطراف المتصارعة في المنطقة العربية، لإسكات المدافع، ووقف الصراعات على كافة الجهات، في كل من سوريا واليمن وليبيا، لافتاً إلى أن هذه الأزمات كانت لها كلفة إنسانية هائلة، خاصة في كل من سوريا واليمن، مؤكدة في هذا الصدد، دعمها لكافة جهود الأمم المتحدة، الرامية إلى مساعدة الدول في التصدي لجائحة «كورونا».