اعتصم عشرات الصحفيين، اليوم الخميس، أمام مقر نقابة الصحفيين بمدينة رام الله تضامنا مع نقيبها وأعضائها ضد الاستهداف الإسرائيلي من قبل مؤسسات صحفية إسرائيلية بهدف وقف نضال النقابة ضد استهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين.
وشدد المشاركون في الوقفة على رفض كل الضغوط التي يمارسها الاحتلال على نقيب الصحفيين والنقابة، مؤكدين أن عمل النقابة ضد جرائم الاحتلال بحق الصحفيين سيتواصل حتى تقديم مجرمي الاحتلال لمحاكم الحرب الدولية.
وقال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر إن رسائل التحريض التي يرسلها اتحاد الصحفيين الإسرائيليين إلى اتحادات ونقابات وجهات دولية، رسائل عنصرية مسمومة، تستهدف الموقف النقابي المهني والوطني لفلسطين، وموقعها ومكانتها المرموقة عالميا كما تستهدف الدور المهني والوطني للنقابة على المستوى الفلسطيني.
وأكد أن علاقة نقابة الصحفيين مع عشرات النقابات العالمية ونجاحها في الساحة الدولية الذي يدل على عمق ومتانة علاقاتها مع الاتحادات والنقابات العالمية أزعج الاحتلال لذلك يحاول استهدافها في الوقت الراهن.
وأضاف أن هذه الرسائل وأبواقها تهدف إلى الحد من حرية عمل نقيب الصحفيين، وتشكل سياسة محاصرة إسرائيلية لتكميم الأفواه النقابية الفلسطينية، والتحريض على نقيب الصحفيين الفلسطينيين شخصياً، لفصله من عمله، وتشكل سابقة خطيرة وتحريضا فاضحاً من دولة الاحتلال، للتأثير على السياسات التحريرية للمؤسسات الإعلامية الدولية وتغييب الصوت الفلسطيني.
من جانبه، قال وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود، إن هذه الحملة مدانة وهي جزء من الحملة الطويلة التي تشن على نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي تتعرض لهذه الحملات الظلامية الظالمة للنيل من المشهد الإعلامي والصحفي الفلسطيني العام، وكذلك لمحاولة المساس بالوعي الفلسطيني لما يمثله الصحفي من رمز للوعي.
وأضاف أن هذا الاستهداف يؤكد الدور الوطني الذي يلعبه الصحفيون الفلسطينيون في مشهد أصبح عالمياً.
من جهته، قال الناطق باسم الحكومة ابراهيم ملحم إن نقابة الصحفيين ترفع سقف الحريات وتكشف الحقيقة وتضيئ على مناطق العتمة، مؤكداً الوقوف إلى جانب نقابة الصحفيين ونقيب الصحفيين ضد الهجمة العنصرية التي ظهرت ملامحها باستهداف النقابة والنقيب شخصياً بالمحافل والساحات والمنابر الأممية لتغطية الجرائم والتستر على الحقيقة التي تعمل نقابة الصحفيين مدعومة بجيش من الصحفيين لدعمها، هذه الوقفة ليست مع النقابة كنقابة بل مع قيم الحق والحرية والكرامة الوطنية.
بدوره، قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، إن هجمة الاحتلال على نقابة الصحفيين الفلسطينيين تتزامن مع ذكرى اغتيال رمز الصحافة والرأي الفلسطيني الكاتب غسان كنفاني، وأن ما يجري هو من أجل استهداف الرواية الفلسطينية، ولكن شعبنا سيواصل النضال حتى تحرير فلسطين وإدانة الاحتلال ولن ترهبه أية رسائل تحريضية.