انتهى اليوم الثاني من اجتماع مجلس الأمن الدولي، دون تبني مشروع قرار واضح حول الآلية العابرة للحدود لتقديم المساعدات الإنسانية في سوريا، وذلك بعد استخدام روسيا حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار ألماني-بلجيكي ينص على تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سورية لمدة عام واحد عبر نقطتي الدخول الحدوديتين في باب السلام وباب الهوى.
ولم تتمكن روسيا أيضاً من تمرير مشروع قرار أثناء اجتماع مجلس الأمن، لتخفيض المساعدات الإنسانية التي تقدّمها الأمم المتحدة لسورية عبر الحدود، بعدما صوتت غالبية أعضاء المجلس ضد النص الروسي الذي يشترط تجديد الآلية العابرة للحدود لتقديم المساعدات الإنسانية لشمال شرق وغرب سورية عبر معبر تركي واحد وهو باب الهوى ولمدة 6 أشهر.
وخلال تصويت ليل الأربعاء، لم يحصل مشروع القرار الروسي على الأصوات التسعة اللازمة لتبنيه، حيث صوتت 4 دول لصالح القرار، فيما عارضته 7 دول وامتنعت 4 دول عن التصويت.
ومن المتوقع أن تتقدم ألمانيا وبلجيكا بمشروع قرار جديد يطرح على التصويت غداً الجمعة، يشمل خفض مدة التمديد إلى 6 أشهر مع الإبقاء على المعبرين.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، وصفها المشروع الروسي بأنه “مجرد محاولة أخرى لتسييس المساعدات الإنسانية”.
واعتبرت كرافت أن الإبقاء على نقطة دخول واحدة فقط إلى سورية، هي باب الهوى، سيقطع كل المساعدات الإنسانية عن 1,3 مليون شخص يعيشون في شمال حلب.
وتجدر الإشارة، إلى أن هذا الطلب يتعلق بإغلاق معبر اليعربية العراقي، بسبب رفض روسي صيني للتجديد لتقديم المساعدات عبره، الذي كانت الأمم المتحدة تقدم المساعدات عبره وبشكل مباشر حتى العاشر من يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتمكنت الأمم المتحدة من إيصال جزء من المساعدات الطبية إلى تلك المناطق بعد إغلاق المعبر العراقي، عن طريق الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري.
إلا أن الأمم المتحدة، وفي عدد من تقاريرها، أشارت إلى أنها لم تتمكن من إيصال المساعدات الطبية إلى تلك المنطقة بالمستوى الكافي بسبب البيروقراطية التي يفرضها النظام، كما أن الطريق الأسرع والأوفر هو تقديم تلك المساعدات عن طريق المعبر العراقي.