تبدأ السعودية الجولة الأخيرة من معركتها مع فيروس كورونا المستجد، فبنهاية اليوم السبت الموافق 28 شوال 1141هـ، وباستثناء مكة المكرمة، تعود حياة السعوديين إلى ما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر، مع الالتزام ببعض التدابير الوقائية، منعا لتفشي فيروس كورونا المستجد.
يودع السعوديون اليوم منع التجول وقيود الحركة، ويعودون إلى حياتهم الطبيعية، مع دخول المملكة المرحلة الثالثة والأخيرة من خطة مكافحة فيروس كورونا المستجد، والتي بدأت قبل ثلاثة أشهر.
حيث تتيح المرحلة الثالثة رفع الإغلاق التام عن معظم المناطق والمدن بالسعودية، باستثناء مكة المكرمة، بعد أسابيع من منع التجول الجزئي أو الكامل في أنحاء البلاد بسبب تأثير فيروس كورونا، مع عودة الحركة الطبيعية بمفهومها الجديد القائم على التباعد الاجتماعي والالتزام بالإجراءات والبروتوكولات والتدابير الوقائية.
كما شددت وزارة الصحة على التقيد بالتعليمات، والتحرز من انتقال الفيروس، وتقليل التجمعات لأقصى ما يمكن، واستمرار الخروج من المنازل إلا للضرورة، مع استكمال الكمامة، والالتزام بقوانين التباعد الاجتماعي.
وكان السعوديون قد عاشوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية تجربة المكوث بالمنزل، خاصة في شهر رمضان، وهو المعروف بانتعاش الحركة التجارية والإقبال على المساجد والاعتكاف وموائد الإفطار في باحات المساجد، وبعدها شوال الذي تزدهر فيه التجمعات والأعراس. فغابت مظاهر العيد، وأصبحت البيوت مسرحًا للاحتفالات العيدية المصغرة في أجواء لم يشهدها السعوديون من قبل، وكان الأكثر إيلامًا للسعوديين هو توقف الصلاة بالمساجد؛ فكانت فرحة عودتها بداية هذا الشهر عارمة.
حيث عاش السعوديون أولى تجاربهم مع منع التجول الذي فُعّل بتاريخ 28 رجب، واستمر لمدة 21 يومًا، ثم مُدد بعدها حتى إشعار آخر، مع تقديم منع التجول في بعض المناطق إلى الساعة الـ3 عصرًا، وعُمم على بقية المناطق، وعاشت الرياض وبعض المناطق تجربة المنع الكامل، حتى في رمضان عُدلت أوقات منع التجول من الساعة الـ9 صباحًا حتى الـ5 عصرًا، قبل أن تصدر القرارات بمنع التجول الكامل من 29 رمضان حتى 5 شوال لضمان عدم تبادل الزيارات في العيد.