ذكرت وسائل إعلام لبنانية، أنّه تبعاً لما تكشف عنه مراجع رسمية عالية، فإن دولتين خليجيتين هما الكويت وقطر تجري اتصالات معهما من خلال قناة مسؤول أمني لبناني، على علاقة وطيدة بمسؤولين كبار فيهما، ترمي إلى تقديم مساعدات مالية الى لبنان.
حيث أجرى الوسيط أكثر من تواصل معهما، وحاز نتائج إيجابية، بيد أن المساعدة المالية المتوقعة لا ترمي إلى إخراج لبنان من محنته النقدية والاقتصادية، وليست على النحو الكفيل بانتشاله، بيد أنها تتوخى منحه مزيداً من الأوكسجين الذي يساعده على صمود مجتمعه في مواجهة الأزمة الخانقة.
أميركا ليست بعيدة من الإطلاع على هذا المسعى، لكنه يحظى بصرف نظر محدود من أجل تفادي اختناق لبنان، لكن مع الإبقاء على أوسع مقدار من الضغوط والقيود المتواصلة المفروضة عليه من خلال الحصار النقدي.
ولدى كل من الكويت وقطر أسباب مختلفة لدعم لبنان جزئياً، الأولى جراء عامل تقليدي تاريخي يجمعها به جعلها على الدوام على مرّ عقود تساعده، والأخرى لحسابات سياسية في ظل الأبواب المغلقة لدول الخليج كالسعودية والامارات والبحرين وعُمان.