قال الممثل الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدر قراراً يسمح بتمكين المفتشين من الوصول إلى منشآتين نوويتين في الأراضي الإيرانية.
وغرد أوليانوف على صفحته على تويتر بالقول إن روسيا والصين صوتتا ضد القرار، لأن هذا القرار لا يمكن أن يؤدي إلا لتفاقم الخلافات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وينص القرار الذي قدمته فرنسا وبريطانيا وألمانيا على أن مجلس الإدارة يدعو إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة وتلبية طلباتها دون إبطاء، بما في ذلك إتاحة إمكانية الوصول فوراً إلى الموقعين اللذين حددتها الوكالة.
في هذا الإطار، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن بلادها وبريطانيا وألمانيا ستجري محادثات، اليوم الجمعة، لتحديد استراتيجيتها بشأن إيران للشهور المقبلة.
وجاء في بيان الخارجية الفرنسية أنّ وزراء خارجية الدول الثلاث، الذين اجتمعوا في برلين، سيبحثون أيضاً تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد أن دعا مندوبو هذه الدول طهران للتعاون فوراً وبشكل كامل مع مفتشي الأمم المتحدة.
كما أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان عن أمله في أن تتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وذكر لودريان أنه سيجدد الدعوة، خلال اجتماع مع نظيريه الألماني هايكو ماس، والبريطاني دومينيك راب اليوم، للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال أمس إنه على مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن لا يسمح لأعداء الاتفاق النووي بتهديد مصالح إيران العليا.
وأضاف على الدول الأوروبية الثلاث بريطانيا فرنسا وألمانيا، التي لم تلتزم بتعهداتها، أن لا تتحول إلى أداة لتحقيق ذلك ، مشيراً إلى أنه ليس لطهران شيء لتخفيه .
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي كان انتقد قبل أيام تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير حول إيران، وقال إنهم يحاولون فتح قضية مغلقة بناء على مزاعم تجسسیة للكيان الصهيوني وشخصية رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”.
موسوي أعرب عن أسفه أن الوکآلة وبدلاً من الاعتماد على أدلة مقنعة وموثوقة والنظر إلى التعاون الجيد ورفيع المستوى بين إيران وهذه الوکآلة الدولية، تتطرق إلی ادعاءات کیان يكون عدائه للشعب والحکومة الإيرانية والنظام الدولي واضحاً للعیان.