أصبحت قضية تحويل متحف “آيا صوفيا”، إلى مسجد في إسطنبول، قضية رأي عام عالمي بين الدول، حيث استنكرت العديد من الحكومات والمرجعيات المسيحية هذا القرار، بينما اعتبرت بعض الحكومات الأخرى أن هذا الموضوع شأن داخلي تركي.
المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قال اليوم الاثنين، إن الكرملين يعتبر القرار المتعلق بوضع آيا صوفيا شأناً داخلياً تركياً، في الوقت نفسه نأمل أن تأخذ السلطات التركية في الاعتبار أهمية هذا المعلم التاريخي.
وأضاف بيسكوف لا يمكننا التعليق، هذه مسألة داخلية للجمهورية التركية، تعلمون أنه في هذا الصدد صدر بيان لبطريرك روسيا، الذي عبر فيه عن رأي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وكان هناك بيان من نائب وزير الخارجية. يمكنني فقط أن أقول، نأمل أن يؤخذ في الاعتبار وضع آيا صوفيا كموقع للتراث العالمي .
وأشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية إلى أن آيا صوفيا هي وجهة عالمية مفضلة للسياح من جميع البلدان الذين يزورون تركيا، بما في ذلك السياح الروس، وشدد على أنه بالإضافة إلى القيمة السياحية، فإن آيا صوفيا لها قيمة روحية مقدسة، ونتوقع بالطبع أن يأخذ زملاؤنا وشركاؤنا كل هذا في عين الاعتبار .
أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد دعت تركيا للإبقاء على مبنى آيا صوفيا التاريخي كمتحف، وجاء في بيان الخارجية الأمريكية “نحث حكومة تركيا على الإبقاء على آيا صوفيا كمتحف، ليبقى نموذجاً لالتزامها تجاه احترام التقاليد الدينية والتنوع التاريخي الذي أسهم في الجمهورية التركية، ومن أجل ضمان إتاحته للجميع”.
وأمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساعديه بإجراء دراسة شاملة للعمل على تغيير وضع معلم آيا صوفيا التاريخي من متحف إلى مسجد.
تعتبر كاتدرائية آيا صوفيا من النصب التذكارية التي تمثل العمارة البيزنطية، وقد تم بناؤها بين عامي 532 و537 بتوجيه من الإمبراطور جستنيان، الذي قرر تكريس مجد القسطنطينية.