قام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة اللواء السعيد شنقريحة بإلقاء كلمة خلال زيارة تفتيش بالناحية العسكرية الثانية، مؤكداً أن متانة الرابطة بين مؤسسات الدولة والشعب لم ترض بعض الأطراف الحاقدة، وعلى الخيرين في هذا البلد العمل بتظافر رص الصفوف لإفشال كافة المحاولات المعادية للبلاد.
وأصدرت وزارة الدفاع الوطني بيان عقد اليوم الأربعاء اللّواء السعيد شنقريحة لقاء توجيهي مع إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية الثانية بمقر قيادة الناحية، كما بلغ اللواء في كلمته تهاني وتشجيعات السيد رئيس الجمهورية خلال زيارته الأخيرة إلى مقر وزارة الدفاع الوطني، نظير الجهود الحثيثة التي يبذلونها يومياً، لاسيما خلال الأزمة الصحية، مما سمح لبلادنا من اجتياز هذه الأزمة بسلام.
حيث قال اللواء : “ساهمتم بفعالية أنتم في إقليم الناحية العسكرية الثانية وكافة أفراد الجيش الوطني الشعبي في مكافحة هذا الوباء، وإسناد المنظومة الصحية الوطنية مما سمح لبلادنا من اجتياز هذه الأزمة بسلام، وهي اليوم على مشارف استئناف الحياة الاقتصادية الوطنية، والعودة التدريجية للمواطنين إلى حياتهم الطبيعية”.
وشدد اللواء شنقريحة أن كافة هذه الجهود دليل قاطع على متانة الرابطة القوية بين الدولة ومختلف مؤسساتها من جهة، ومواطنينا من جهة أخرى، وهو الأمر الذي لم يرض بعض الأطراف الحاقدة، مشيراَ إلى أنه ولإفشال كافة المحاولات الخبيثة المعادية، يتعين على كل الخيرين في بلادنا، بذل قصارى الجهود من خلال رص الصفوف، وحشد كافة الطاقات الوطنية، وتقديم المصلحة العليا للبلاد على المصالح الشخصية الضيقة.
وأضاف اللواء شنقريحة: “إن هذا التماسك وهذا التلاحم، لم يرض بعض الأطراف الحاقدة، التي لازالت تجد صعوبة، في تقبل حقيقة انبعاث جزائر جديدة وديمقراطية، قوية بمؤسساتها، معززة بجيشها، متمسكة بهويتها ومبادئها الوطنية، فخورة بتقاليدها، سيدة في قراراتها، مزدهرة ومستقرة”، مضيفاً: “وعليه يتعين على كافة الخيرين في هذا البلد المروية أرضه بدماء الشهداء، بذل قصارى الجهود والعمل على تضافرها، لإفشال كافة المحاولات الخبيثة المعادية، من خلال رص الصفوف، وحشد كافة الطاقات الوطنية، وتقديم المصلحة العليا للبلاد على المصالح الشخصية الضيقة”.
وأكد اللواء إنه على ثقة كاملة في نجاح هذا المسعى الوطني، المخلص والغيور على الوحدة الترابية والشعبية، والتجاوب الأكيد لكافة شرائح شعبنا الأبي، هذا الشعب الذي رسم خلال الأزمة التي عاشتها بلادنا في الفترة الماضية، بسبب جائحة كورونا، أروع صور التضامن والتكافل الاجتماعي، وبرهن مرة أخرى على نقاوة معدنه، وأصالته وتمسكه بقيمه الوطنية، وقدرته الهائلة على الصمود في الشدائد والأزمات.