حسب مصادر إعلامية مطلعة قال محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الانتقالي إن فجر العدالة والحرية والسلام سينطلق بعزيمة وإرادة أهل السودان معرباً عن سعادته بالسلوك الحضاري السلمي الذي انتهجه مواطني نيرتتي في التعبير عن مطالبهم المشروعة.
وفي هذا السياق أوضح التعايشي لدى مخاطبته اليوم المعتصمين بساحة اعتصام نيرتتي من أمام مقر محلية غرب جبل مرة أن ثورة ديسمبر المجيدة أرست الأسس المتينة للكفاح المدني السلمي والذي يجب أن يكون السلاح لنيل الحقوق والمطالب مشيدا بمشاركة كنداكات نيرتتي في مساندة الاعتصام والتضامن مع قضايا شعبها مؤكدا أن ثورة ديسمبر ليست ثورة من أجل إسقاط النظام البائد وليست انتفاضة سياسية الغرض منها تبديل نظام بنظام سياسي آخر وإنما هي ثورة من أجل إحداث انقلاب وتغيير كامل في علاقة الدولة بالمجتمع.
كما أبان التعايشي أن زيارة الوفد الاتحادي لنيرتتي جاءت من أجل تعزيز قيم الكفاح المدني السلمي كوسيلة لنيل الحقوق وأضاف أن الحكومات السابقة خاصة حكومة العهد البائد كانت تتعامل مع حركة الاحتجاج السلمي بالكبت والعنف مبيناً أن النظام البائد أرسل طائرات الانتنوف لهذه المناطق وأحالها إلى رماد وارتكب أفظع إبادة جماعية واصفاََ تلك الحقبة بالحقبة السوداء في تاريخ التجارب السياسية السودانية.
وأضاف قائلاَ: ” الاعتصام أقوى سلاح يستخدمه أي شعب من الشعوب المستضعفة” داعياً المعتصمين لانتهاج الأساليب السلمية في التعبير عن المطالب.
على صعيدٍ متصل تعهد عضو مجلس السيادة الانتقالي بتنفيذ كل المطالب التي تم الاتفاق عليها مع المعتصمين. وبشر التعايشي المعتصمين بمنطقة نيرتتي بولاية وسط دارفور بأنه تم الاتفاق خلال مفاوضات السلام في جوبا على عودة الحكم الإقليمي للسودان مبيناً أن دارفور بدلاً من أن تكون خمس ولايات ستكون إقليم يتمتع بسلطات حصرية.