حسب مصادر مطلعة طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في آسفي، بمحاسبة المسؤولين عن التراجع، والتدهور الخطير للوضعية الوبائية في الإقليم، وعلى رأسهم “لجنة اليقظة” بعد تسجيل أزيد من 400 إصابة بفيروس كورونا، خلال اليومين الماضيين، في صفوف عاملات، وعمال مصنع” unimer ” لتصبير السمك.
وفي هذا السياق أوضح بلاغ للجمعية، أن سكان آسفي يعيشون من جديد على وقع الكارثة الصحية في صفوف عاملات وعمال معامل تصبير السمك، وينتظرون الأسوأ في ظل وضع اقتصادي، واجتماعي موسوم بالهشاشة، والفقر، والتهميش المتراكم منذ سنوات على كافة المستويات، خصوصاً تدهور القطاع الصحي في الإقليم.
كما أضاف المصدر ذاته، أنه على الدولة في شخص وزارة الصحة، توفير الإمكانيات الطبية، واللوجستيكية كافة، لمواجهة هذا التفشي الخطير للوباء في المدينة، والتكفل بالمصابات، والمصابين من العاملات، والعمال، وأسرهم صحياً ، واجتماعياً ، واقتصادياً.
على صعيدٍ متصل دعت الجمعية، في بلاغها، سكان إقليم آسفي إلى مزيد من الحذر، واليقظة، واعتماد شروط الصحة والسلامة، لمحاصرة انتشار الوباء، والتضامن، والتآزر مع عمال، وعاملات التصبير في هذه الظروف العصيبة.
وأشارت الجمعية أنه سبق، وحذرت الجهات المسؤولة من مخاطر اعتمادهم المقاربة الأمنية على حساب المقاربة الاجتماعية في تدبير جائحة كورونا، ما تسبب في هذه النتائج الكارثية، التي تسبب في بؤرة وبائية في صفوف العاملات، وعمال مصانع التصبير، حيث سجل، خلال اليومين الأخيرين، ما يفوق 400 إصابة بفيروس كورونا، كان بطلها مصنع” unimer ” لتصبير السمك.