طرح عالم بريطاني رواية جديدة بشأن كورونا المستجد، تشير إلى أنّ الفيروس كان موجوداً وبحالة “نائمة” قبل فترة طويلة من اندلاع الوباء في مدينة ووهان الصينيّة.
وأعرب الدكتور توماس جيفرسون، كبير الباحثين في “مركز الطب المبني على الأدلّة” (CEBM) بأكسفورد، عن قناعته بأنّ الفيروس كان موجوداً في عدّة بلدان منذ فترة.
وبناءً على أدلّة من مختلف دول العالم، أشار العالم إلى أنّ الفيروس تمّ اكتشافه في عيّنات مياه الصرف في برشلونة بإسبانيا في مارس 2019، قبل 9 أشهر من تفشّيه في ووهان.
كما تمّ العثور على الفيروس في العيّنات التي تمّ أخذها في تورينو وميلانو بإيطاليا في ديسمبر الماضي.
وقال العالم: “أعتقد أنّ الفيروس كان هنا قبل فترة، وأقصد بذلك أنّه كان في كل مكان، وربّما هو فيروس نائم تمّ تنشيطه بفعل الظروف البيئيّة”.
وأورد كمثال حالة إصابة على متن سفينة كانت في رحلتها من جزيرة جورجيا الجنوبيّة بجنوب المحيط الأطلسي إلى العاصمة الأرجنتينيّة بوينس آيرس، مشيراً إلى أنّ الإصابة سجّلت في اليوم الثامن من الرحلة، عندما عبرت السفينة مياه بحر ويدل.
وتساءل العالم: “هل كان الفيروس في الطعام وأصبح نشيطاً بعد خروجه من حالة الجمود؟”.
وقارن جيفرسون فيروس كورونا بوباء الانفلونزا الإسبانيّة الذي حصد أرواح نحو 100 مليون شخصاً حول العالم في 1918 حتّى 1920، مشيراً إلى أنّ نحو 30% من سكّان جزر ساموا توفّوا جرّاء وباء الانفلونزا على الرّغم من عدم وجود أي اتّصالات لهم بالعالم الخارجي.
وأضاف العالم أنّ الفيروسات “موجودة دائماً، وهناك ما يجعلها نشيطة في لحظة معيّنة، ربّما الكثافة السكّانية أو ظروف البيئة، وهذا ما يجب أن ندرسه”.
يذكر أنّ عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم بلغ أكثر من 11 مليون حالة، وتوفّي جرّاء الفيروس 528 ألف شخص.