يدلي الناخبون في كرواتيا بأصواتهم، اليوم الأحد، في اقتراع تشريعي يفترض أن يفضي إلى تشكيل حكومة جديدة، يتوجب عليها مواجهة الانعكاسات الاقتصادية لوباء كورونا، بينما يشكل ارتفاع عدد الإصابات من جديد ضغطاً على المحافظين.
وستكون المنافسة حادة بين حزب الاتحاد الديموقراطي الكرواتي المحافظ الحاكم في البلاد، وتحالف اليسار الوسط، في الانتخابات التي ترشح فيها أيضاً حزب يقوده مُغْنِياً قومي قد يحسم النتيجة.
استطلاعات الرأي تشير إلى أنه لا حزب رئيس الوزراء أندريه بلينكوفيش، ولا تحالف بداية جديدة الذي يقوده الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة دافور برنارديش، يبدو قادراً على الفوز بأغلبية مطلقة في البرلمان المؤلف من 151 مقعداً.
لذلك قد تجد الحركة الوطنية بقيادة المغني الشعبي والشعبوي ميروسلاف سكورو نفسها في موقع الحكم.
وتهيمن على الانتخابات التي يتوقع أن تعلن نتائجها في وقت متأخر من اليوم الأحد، الشكوك في المستقبل، بينما يتوقع أن يتراجع الاقتصاد الكرواتي الذي يعتمد إلى حد كبير على السياحة، حوالي 10%، في أسوأ انكماش منذ عقد.
ويأمل رئيس الوزراء الحالي، في أن تدفع الأوقات الصعبة، التي تلوح في الأفق، الناخبين إلى البقاء أوفياء للحزب الحاكم منذ 2016.
وقال بلينكوفيش: يجب القيام بخيار جدي وليس بشعوذة ، مؤكداً أن كرواتيا ليست بحاجة لتجارب مع برنارديش أو سكورو .
وشدد الحزب الحاكم على نجاحه نسبياً في السيطرة على الأزمة الصحية الناجمة عن وباء كورونا، الذي أصيب به حوالي 3 آلاف شخص توفي منهم حوالي 110، في هذا البلد الواقع في منطقة البلقان والعضو في الاتحاد الأوروبي.
أما برنارديش فيتهم الحكومة بأنها تَعَمَّدْت تعريض كرواتيا للخطر بقرارها إجراء الانتخابات خلال الوباء.
ويمكن أن يغري سكورو الجناح اليميني للحزب المحافظ، الذي خاب أمله من سياسات بلينكوفيش المعتدلة، وهو يؤكد أنه الضامن الوحيد للتغيير .