جدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهّده بدحر “اليسار المتطرّف”، مندّداً بالمحاولات التي جرت مؤخّراً لإزالة النصب التذكاريّة لشخصيّات تاريخيّة بوصفها “محاولات لتدمير الولايات المتّحدة”.
وقال ترامب أمس السبت خلال كلمة ألقاها في البيت الأبيض بمناسبة عيد الاستقلال: “هناك دائماً من يسعون للكذب بشأن الماضي من أجل كسب السلطة في الوقت الحالي، الذين يكذبون بشأن تاريخنا، الذين يريدوننا أن نخجل ممّن نكون نحن”.
وتمثّل تصريحات ترامب هذه تأكيداً لكلمة ألقاها مساء الجمعة في ولاية داكوتا الجنوبيّة، حيث اتّهم من وصفهم بأنّهم “غوغائيّون غاضبون” بمحاولة محو التاريخ الأمريكي كما استغلّ الكلمة أيضاً لرسم نفسه على أنّه حصن في مواجهة التطرّف اليساري.
ودعا محتجّون سلميّون للمساواة العرقيّة على بعد خطوات من المكان الذي كان يتحدّث فيه ترامب في واشنطن العاصمة، وساروا في شوارع مغلقة حول البيت الأبيض وساحة “بلاك لايفز ماتر” ونصب لنكولن التذكاري.
ويتظاهر ملايين الأمريكيّين ضد وحشيّة الشرطة والتفاوت العرقي منذ مقتل جورج فلويد الذي توفي بعد أن جثم شرطي أبيض في منيابوليس على عنقه لما يقرب من تسع دقائق.
وبالإضافة إلى المطالبة بتحقيق إصلاح الشرطة في بعض المدن، أزال بعض المحتجّين تماثيل لزعماء الكونفدرالية ورموز أخرى لإرث أمريكا من العبوديّة.