وصف وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، يوم أمس الخميس، انسحاب الولايات المتّحدة من مفاوضات إيجاد حل دولي للضرائب المفروضة على عمالقة الإنترنت بـ “الاستفزاز”.
وقال لومير في تصريح لإذاعة “فرانس إنتر”: “إنّ الولايات المتّحدة بعثت كتاباً رسميّاً إلى فرنسا وإيطاليا وإسبانيا حول انسحابها من المفاوضات الجارية في منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأضاف الوزير الفرنسي متسائلاً “ما هذا السلوك الذي تهدّد الولايات المتّحدة به فرض العقوبات على حلفائها؟”
وأكّد لومير أنّ فرنسا لم تتخلَّ عن فرض الضرائب على عمالقة الإنترنت مثل “غوغل” و”أمازون” و”فيسبوك”، وأنّها ستبدأ فرض هذه الضرائب على دخل تلك الشركات هذا العام.
وأضاف: “إمّا أن تغيّر الولايات المتّحدة من موقفها ونتوصّل إلى اتّفاق بحلول نهاية 2020، حيث يتم تطبيق ضريبة دوليّة، أو لن يكون بالمقدور إيجاد أي اتّفاقية داخل منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية لأنّ الولايات المتّحدة قد انسحبت من المفاوضات من جانب واحد؛ لذا في هذه الحالة، نطبّق الضرائب بأنفسنا”.
والأربعاء، أعلن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، انسحاب بلاده من المفاوضات الجارية في منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية لإيجاد حلول للضرائب المطبّقة على عمالقة الإنترنت، وذلك عن طريق إرسال رسائل إلى إسبانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا.
كما أنّ إصرار فرنسا على فرض ضرائب على الدّخل الذي يحقّقه عمالقة الإنترنت الأمريكيّين بفرنسا، يسبّب توتّرات بين باريس وواشنطن.