تحلم كل عروس بأن يكون “عش الزوجية” مليء بالحب والتفاهم وحياة زوجية سعيدة لا مشكلات ولا خلافات فيها، لكن يتفاجأ البعض بظهور بعض الطباع المختلفة، حيث يظهر بطبيعته وشخصيته بشكل أكبر، وهو ما يُسبب الكثير من المشكلات والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى الإنفصال بحسب الدكتور مدحت عبدالهادي خبير العلاقات الزوجية.
وكشف الدكتور عبد الهادي وفقاً لـ”لكِ سيدتي” عن بعض النصائح التي يُفضَّل اتباعها لكي تتجنبي حدوث الخلافات بينك وبين شريك، وخاصة في بداية الزواج، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن نسبة الطلاق في السنة الأولى من الزواج تصل إلى 27%، وفي العام الثاني منه ترتفع إلى 34%، وفيما يلي 5 نصائح تقول “لا للخلافات الزوجية”.
لا لتدخل الأهل
وهي النصيحة الأولى والأهم لحياة زوجية سعيدة، عليك رفع شعار “لا لتدخل الأهل”، فعندما يتدخل الأهل بين الزوجين، تبدأ المشاكل تتفاقم وتزداد بشكل حاد جداً، ربما يصل بهما الأمر إلى الطلاق؛ لذلك على الزوجين أن يعملان علة حل مشاكلهما بمفردهما والتحدث بهدوء دون السماح للأهل بالتدخل إطلاقاً، كي لا تزداد الخلافات حتى يتم التأقلم على الحياة الزوجية في البداية.
تقبل الطباع
وعلى الزوجين تقبل كل منهما طباع الآخر والتأقلم عليه؛ فهناك بعض الأشخاص الذين يخفون طباعهم السيئة خلال فترة الخطوبة، وهناك من يظهرها، ولكن في الزواج الأمر مختلف تماماً، حيث يظهر كل منهما على طبيعته، مهما كان الثنائي متقاربين أثناء فترة الخطوبة؛ فسوف يكتشف كل منهما طباعاً مختلفة عن الآخر؛ ولذلك لا بد من التأقلم بطريقة ذكية وبأسلوب خاص لكي تنجح العلاقة الزوجية بينهما، فعلى الطرفين إدراك أن الحياة الزوجية مسئولية كبيرة، وتتطلب الهدوء والعقلانية.
الصراحة
أما عن “الصراحة” في كلمة السر السحرية لنجاح العلاقة الزوجية وخاصة في بدايتها، فعليهما أن يكون بينهما حوار للتناقش، وأن يتبعا أسلوب الصراحة في تعاملهما، ولا يسمحا للصمت والعزلة والكذب أن يتمكن منهما؛ فإذا حدث أي موقف من أحد الطرفين قد يتسبب في إزعاج وضيق الآخر؛ فلا بد من مصارحته هو وتعريفه بالأشياء التي تزعجكِ لكيلا يعيدها؛ فهذا يزيد من ترابط العلاقة وتقويتها.
الاعتذار
فيعمل الإعتذار على تجنب حدوث أية خلافات ومشاكل حادة بين الزوجين، وهو اتباع أسلوب الاعتذار؛ أي أنه إذا أخطأ أحد الطرفين في حق الآخر؛ فليقم بالمبادرة والصلح والاعتذار من الشريك الآخر، هذا لا يقلل من شأن أي أحد منهما، والزواج مبني على الاحترام والإخلاص في التعامل بين الزوجين.
فعلى الطرفين ضرورة الابتعاد تماماً عن اتباع أسلوب العناد، الذي لا يسبب سوى المشاكل دون الوصول إلى حل. الأهم من ذلك هو تقبل الشريك للاعتذار من الشريك الآخر الذي أخطأ في حقه، وأن يسامحه ويتنازل ويطلب منه ألا يكرر هذا الخطأ.
لا للصمت
ويُعد الصمت وعدم التحدث عن المشاعر التي نشعر بها تجاه الآخر، من المشكلات الصعبة التي تنتج عن تفاقم حدة الصراعات والعواقب بين الزوجين، فهناك الكثيرات من الزوجات يشتكين من عدم تحدث الزوج إليها والتعبير لها عن حبه ومشاعره تجاهها، كذلك الزوج قد يعاني من تصرفات المرأة التي لا تهتم به ولا تسأله عن يومه؛ لذلك ابتعدا عن الصمت وتحدثا إلى بعضكما